تصحيح التراث للقضاء على فقاسة الإرهاب في اليمن

٨١ مشاهدة

منذ عام 2006، حينما تصاعدت وتيرة التمرد الحوثي ضد الدولة اليمنية، لم تفتر أقلامنا تحذر من مآلات وخطورة هذه المليشيا التي تسعى للانقلاب على الدولة، على اعتبار أفكارها الضالة المضلة، القائمة على أساس الاصطفاء الإلهي ونقاء العرق السلالي، والأفضلية والعنصرية الطائفية.
كباحثين في التاريخ الإمامي والشيعي بشكل عام تعمقنا كثيراً في الأبحاث الفكرية الدقيقة التي تقوم عليها نظرية الإمامة، وتجدد صراعها مع الشعب اليمني في كل عصر، ابتداءً من مجيء إبراهيم الجزار إلى اليمن لنشر المذهب الزيدي فيها وتعقيباً من قبل يحيى بن الحسين الرسي، الذي بذر كل هذا الشر في اليمن عبر نظريته الإمامية، القائمة على أساس الولاية الإلهية لعلي بن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين –رضي الله عنهم-، وكذا على أساس العرق والنسب والعنصرية الهاشمية، وحشد لها كل الأفكار والنصوص تزويراً وتَقَوُّلاً على الله ورسوله، وكذا على علي بن أبي طالب نفسه.
ببصيرة الباحثين الذين يهمهم إزالة هذه المشكلة من جذورها، والعودة إلى الأسس التي قامت عليها هذه النظرية الدموية، والفئة الضالة التي تتجدد في كل عصر، وقفنا على أسسها، وبحثنا في النصوص المختلفة والأفكار المبثوثة عنها، في تراثهم الشيعي وتراث السنة كذلك، وأدركنا أخطاءها وتزويرها، ونعمل على استئصالها من جذورها للقضاء على الفقاسة التي تنتج كل هذا الإرهاب والدمار الشامل الذي حل باليمن منذ مجيء هذا الهادم الحضاري للحضارة اليمنية، سواء عبر الأفكار الإمامية أو عبر النصوص المدسوسة في كتب السنة.
بتصحيح هذا التراث الملغوم، الذي يعمل كثير من الباحثين اليوم على هدم خرافته عبر أجيال التاريخ المختلفة، ليس هو افتعال معارك جانبية كما يتوهم البعض، أو كما يتحامل البعض الآخر ويعتبر الباحثين فيه عبارة عن نزق فكري أو شطحة تعصبية؛ بل هو نزع لفتيل هذه القنبلة التي تتفجر في كل قرن في اليمن وتودي بحياة عشرات الآلاف من الناس قتلاً وأضعافهم تشريداً وأضعاف أضعافهم موتاً بالمجاعات والأوبئة المختلفة التي تتسبب بها الإمامة عبر التاريخ، ولو جمعناها في أرقام لوصلت بالملايين عبر كل العصور.
هذه الفقاسة هي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح