مع تصاعد الغضب الشعبي في حضرموت الحلف يدعو لحكم ذاتي والانتقالي يهاجم سلطتي الساحل والوادي

يمنات – خاص

تتواصل موجات الغضب الشعبي في ساحل محافظة حضرموت، وسط تفاقم الأزمات المعيشية والانهيار الحاد في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ما دفع مكونات قبلية وسياسية إلى إطلاق تحذيرات شديدة اللهجة، مطالبة بتدخلات عاجلة لإنقاذ الأوضاع، وسط دعوات متصاعدة لتبني خيار الحكم الذاتي للمحافظة.

انهيار وتراكمات
واعرب حلف قبائل حضرموت مساء الإثنين 28 يوليو/تموز 2025 عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع في مديريات الساحل، وخصوصًا مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، في ظل استمرار تراجع قيمة العملة الوطنية وانهيار قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.

واعتبر الحلف أن هذا التدهور هو نتيجة لتراكمات طويلة من الإهمال والتجاهل لمطالب أبناء المحافظة.

الحكم الذاتي
وأشار البيان إلى أن أبناء حضرموت سبق أن حذروا خلال العام الماضي من خطورة استمرار هذا المسار، مشددًا على وجود إجماع شعبي واسع حول ضرورة اعتماد خيار الحكم الذاتي كحل استراتيجي لانتشال المحافظة من أزمتها المتفاقمة، وبناء مستقبل اقتصادي وأمني وتنموي مستقر.

مطامع
كما اتهم الحلف أطرافًا “طامعة” – لم يسمّها – بالسعي إلى فرض الهيمنة على حضرموت من خارجها، وبمساعدة قوى داخلية، معتبرًا أن هذا المسعى يهدد استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع المعيشي والخدمي.

تصعيد
وطالب الحلف المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بتحمل مسؤولياتهم تجاه حضرموت، محذرًا من أن تجاهل هذه المطالب سيقود إلى خطوات تصعيدية يراها الحلف “ضرورية”.

هجوم لاذع
وفي السياق ذاته، شنّت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت هجومًا لاذعًا على السلطة المحلية، محمّلة المحافظ مبخوت بن ماضي ووكيل أول المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، عمرو بن حبريش كامل المسؤولية عن ما آلت إليه الأوضاع من تدهور واحتجاجات.

فشل
وقال بيان الانتقالي إن الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والمياه أدت إلى حالة غضب شعبي واسعة تخللتها احتجاجات وقطع طرق في المكلا، معتبرًا أن ما يجري هو نتيجة فشل إداري وسياسي، وتغليب الصراعات على تقديم الخدمات، ما شلّ مؤسسات الدولة وأفقدها القدرة على التعامل مع الأزمات.

صراع النفوذ
واتهم المجلس السلطة المحلية بالانشغال بصراع الصلاحيات