تصاعد التوتر بين ترامب ونتنياهو على خلفية غزة وإيران واليمن

صنعاء – المساء برس|

كشفت قناة “NBC” الأميركية عن توتر متزايد في العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد فترة من التوافق في مستهل الولاية الرئاسية الجديدة لترامب. ووفقاً لتقارير نقلتها القناة عن مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين، فإنّ الخلافات تتعلّق بشكل رئيسي بملفي غزة والبرنامج النووي الإيراني واليمن.

بحسب “NBC”، فإنّ أبرز نقاط التباين ظهرت في الملف الإيراني، إذ أعرب نتنياهو عن استيائه من رفض ترامب دعم ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في مقابل تفضيل الرئيس الأميركي استئناف المحادثات مع طهران، بما قد يسمح لها بالاحتفاظ ببرنامج نووي مدني.

ونقلت القناة عن مسؤولين في الشرق الأوسط أنّ نتنياهو يرى اللحظة الحالية فرصة مثالية لتوجيه ضربة حاسمة لمنشآت التخصيب الإيرانية، ويحذّر من أن المحادثات الجارية قد تؤدي إلى فقدان هذه الفرصة.

وقد أبلغ مستشار نتنياهو، رون ديرمر، هذا القلق مباشرة إلى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال لقاء في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بحسب التقرير.

الخلاف الثاني يتمثل في إدارة ملف غزة. ففي حين يسعى ترامب إلى التوصل لوقف إطلاق نار شامل يمهّد لتنفيذ خطة إعادة إعمار وصفت بأنها ستحوّل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مضى نتنياهو في إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد القطاع، وهو ما وصفه ترامب، بحسب مصادر مطلعة للقناة، بـ”الجهد الضائع” الذي يعقّد مبادرته السياسية والاقتصادية.

تضيف “NBC” وكان من أبرز ما أثار غضب نتنياهو أيضاً، هو قرار ترامب وقف الحملة العسكرية الأميركية على اليمن، مقابل ضمانات بوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، وهو ما حدث بعد إطلاق صاروخ من اليمن أصاب منطقة قريبة من مطار “بن غوريون” في “تل أبيب”.

وتشير القناة إلى أنّ تباين التوجهات في قضايا حساسة مثل غزة وإيران واليمن وضع العلاقة بين ترامب ونتنياهو على “مفترق طرق”، ما قد ينعكس على عدد من محاور السياسة الخارجية الأميركية في المرحلة المقبلة.

وفي هذا السياق، قال إيلان غولدنبرغ، الذي عمل في إدارتي أوباما وبايدن، إنّ نتنياهو