تصاعد الاغتيالات الطائفية والسياسية في سوريا 67 قتيلا خلال أكتوبر وسط غياب أمني فاضح
سوريا – المساء برس|
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع 67 حالة قتل منذ مطلع أكتوبر المنصرم، نتيجة عمليات تصفية اتخذت طابعاً طائفياً وسياسياً، طالت مدنيين في مختلف المحافظات السورية، في ظلّ انهيار المنظومة الأمنية وعجز السلطات عن ضبط الانفلات المتفاقم.
وبحسب بيانات المرصد، بلغ عدد الضحايا 59 رجلاً و7 سيدات وطفلاً واحداً، وتصدّرت محافظة حمص قائمة المحافظات الأكثر دموية بـ 20 حالة قتل، بينها 18 جريمة ذات دوافع طائفية، تلتها حلب بـ12 حالة، ثم حماة بـ11 حالة، فيما سُجّلت 8 حالات في ريف دمشق، و6 في إدلب، و5 في اللاذقية، في حين شهدت طرطوس ودرعا حالتين لكلٍ منهما، ودمشق حالة واحدة فقط.
وأشار المرصد إلى أن التصفيات الممنهجة باتت تستخدم كأداة لتصفية الحسابات بين الميليشيات الموالية للنظام وأطراف أخرى مدعومة من الخارج، الأمر الذي يُنذر بتفكك أمني شامل يعيد البلاد إلى دوامة العنف الطائفي.
ويحمّل الأهالي الجهات الأمنية مسؤولية التقاعس في حماية المدنيين وملاحقة الجناة، وسط تصاعد الأصوات المطالبة بـ وقف حمّام الدماء، ومحاسبة كلّ من يشارك أو يحرّض على جرائم القتل على خلفيّة الانتماء أو الرأي.
وبحسب مراقبين فإنّ هذه الجرائم تعبّر عن فشل النظام السوري في فرض الأمن حتى داخل مناطقه، وأنّ تعدد الولاءات داخل الأجهزة والمليشيات المحلية جعل من سوريا ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الطائفية والسياسية دون رادع.
ارسال الخبر الى: