تشكيل برلمان الطفل في الجزائر تنشئة مبكرة على القيادة
شهد مقرّ البرلمان الجزائري، اليوم الاثنين، تشكيل برلمان للطفل، يضمّ فتياناً وبراعم ممثلين للأطفال الجزائريين من كل الولايات، وبنفس التركيبة العددية للبرلمان، في ثاني تجربة والتي سبقتها أخرى نهاية التسعينيّات. وجلس الأطفال اليوم تحت قبة البرلمان، ممثلين لنظرائهم في الولايات والبلدات الجزائرية، في خطوة لتعليم البرلمانيين الصغار الحوار واحترام الرأي الآخر واتخاذ القرار المسؤول، وممارسة العمل الجماعي.
وترأس جلسة التنصيب ثلاثة أطفال، ارتدوا الألبسة التقليدية التي تمثل التنوع الثقافي لمختلف مناطق الجزائر، وستشهد النقاشات في برلمان الأطفال، نقاشات حرّة فيما بينهم حول تطلعاتهم وانشغالاتهم والتعبير عن آرائهم في مناخ ديمقراطي. وقال الطفل عبد الله رقاد، رئيس برلمان الطفل في عهدته الأولى 2025–2027، البرلمان يتيح لنا المساهمة في طرح مشكلاتنا، والمبادرة والمشاركة الفعلية وليس الحضور الرمزي، سنعمل على رفع انشغالات الأطفال في كل ولايات الوطن.
ويضم برلمان الطفل 407 أطفال، جرى انتخابهم من نظرائهم في المدارس والمؤسّسات التعليمية، بين مارس/ آذار وإبريل/ نيسان الماضيَين، شارك فيها أكثر من مليون طفل، سمح لهم القيام بحملة انتخابية مصغرة داخل مؤسّساتهم التربوية، ويضم هذا البرلمان أيضاً ممثلين عن أطفال الجالية، وثلاثة أطفال من ذوي الهمم، تقديراً لقدراتهم المتميزة في التحصيل العلمي، وجرت الليلة الماضية، عملية انتخاب داخلية للاختيار بين المترشحين لرئاسة مجلس برلمان الطفل و أعضائه، وكذا انتخاب هياكل ولجان هذا البرلمان.
وقال رئيس البرلمان إبراهيم بوغالي، خلال جلسة تنصيب برلمان الطفل الجزائري: إن هذه الخطوة تجسد رؤية الدولة الجزائرية للطفولة والسعي لترقيتها، وفي بناء جيل واعٍ ومسؤول وإشراك الناشئة في الحياة العامة، وترسيخ قيم المواطنة والمشاركة الإيجابية منذ الصغر، ولتشكيل الشخصية القيادية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة التربوية ثمرة تعاون بين الأساتذة والمربين والأولياء ومؤسسات الدولة، لتشكيل برلمان الطفل فضاءً للتربية على المواطنة والمشاركة.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةالجزائر... قانون مرور متشدّد يوصل إلى السجن
وقال رئيس لجنة التربية والتعليم
ارسال الخبر الى: