تسلا تراهن على برلين لزيادة الإنتاج في 2026
في وقت يمرّ فيه قطاع صناعة السيارات العالمي بمرحلة دقيقة تتسم بتراجع الهوامش الربحية، واحتدام المنافسة في سوق المركبات الكهربائية، تحاول شركة تسلا الأميركية إعادة تموضعها الصناعي في أوروبا، مستندةً إلى مصنعها في منطقة جرونهايده القريبة من العاصمة الألمانية برلين. ويأتي ذلك بعد عام 2025 الذي اتسم بتقلبات حادة في أداء الشركة، سواء من حيث المبيعات أو الضغوط السعرية أو التحولات الجيوسياسية والتجارية التي أعادت رسم خريطة الأسواق العالمية.
ففي ألمانيا، التي تُعد من أهم أسواق السيارات في أوروبا، شهدت تسلا تراجعاً كبيراً في تسجيل السيارات الجديدة خلال عام 2025، رغم عودة الطلب على السيارات الكهربائية إلى الارتفاع نسبياً بعد فترة ركود. هذا التناقض يعكس حجم التحديات التي واجهتها الشركة خلال العام المنصرم، في ظل المنافسة المتصاعدة من الشركات الأوروبية والصينية، وتراجع الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية في بعض الدول، إلى جانب الضغوط الناتجة من الحروب التجارية والرسوم الجمركية.
ورغم هذا المشهد المعقّد، أعلنت تسلا نظرة تفاؤلية تجاه عام 2026، مؤكدة سعيها لزيادة الإنتاج مجدداً في مصنعها الأوروبي الوحيد. وقال أندريه تيريج، مدير مصنع تسلا في جرونهايده، في تصريحات لوكالة أسوشييتد برس، إن الشركة تمكنت خلال العام الماضي من رفع الإنتاج في كل ربع سنة وفق الخطط الموضوعة. وأضاف: بهذا، ننظر بإيجابية إلى العام الجديد ونتوقع تحقيق زيادة أخرى في الإنتاج.
وبحسب بيانات الشركة، يعمل في المصنع الواقع بولاية براندنبورغ نحو 11 ألف موظف، ينتجون قرابة خمسة آلاف سيارة كهربائية أسبوعياً، أي ما يعادل نحو 250 ألف سيارة سنوياً. وأكد تيريج أن المصنع لم يتأثر بأي توقف في الإنتاج أو خفض في الوظائف، على عكس العديد من المواقع الصناعية الأخرى في ألمانيا، مشيراً إلى أن تسلا تمكنت من تأمين فرص العمل والحفاظ على الاستقرار التشغيلي.
وأوضح أن الموقع شهد خلال عام 2025 توسعاً إضافياً بفضل استثمارات كبيرة، لم تقتصر على إطلاق الطرازات، بل شملت أيضاً تشييد مبنى جديد مخصص لمركبات الاختبار في مرحلة ما قبل الإنتاج المتسلسل، في
ارسال الخبر الى: