لماذا لا تستطيع البحرية الأميركية وحلفاؤها إيقاف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تساءلت مجلة فورين بوليسي، عن استمرار عجز البحرية الأمريكية وحلفاؤها عن إيقاف هجمات الحوثيين ضد السفن، معتبرة بأن أشهر من العمليات البحرية الغربية المكثفة أخفقت في تأمين البحر الأحمر.
ونشرت المجلة الأمريكية تحليلا لمراسليها كيث جونسون، المتخصص في الشؤون الجيواقتصادية والطاقة، وجاك ديتش، مراسل البنتاغون والأمن القومي، وترجمه يمن شباب نت.
وقال التحليل، إنه بعد أكثر من ستة أشهر من بدء جماعة الحوثي المتمردة في اليمن تعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر بشكل خطير، أصبح لزاما على الشحن العالمي أن يتكيف مع وضع طبيعي جديد حيث أصبحت التأخيرات والاضطرابات والتكاليف المرتفعة أسوأ.
واعتبر أن حقيقة أن القوى البحرية الرائدة في العالم تبدوا وكأنها تكافح لإخضاع عصابة من المتمردين تثير تساؤلات مؤلمة حول جدوى القوة البحرية وكفاءة القوى البحرية الغربية التي يفترض أن تتحمل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين.
وذكر بأنه لم يكن من المتوقع أن تستمر هذه الاضطرابات طويلاً، وخاصة بعد وصول القوات البحرية الغربية إلى الساحة لاستعادة الأمن؛ فقد انخفضت أقساط التأمين على شركات الشحن قليلاً عندما تم الإعلان عن النشر المشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا. وقد استقرت تكاليف الشحن في الربيع، على الرغم من الحملة الجارية.
وقال كريس روجرز، رئيس أبحاث سلسلة التوريد في شركة إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس، إن تحويل مسار سفينة الحاويات حول أفريقيا يزيد من التكلفة المباشرة للشحن بإضافة 10 أيام، والكثير من الأميال، والكثير من الوقود إلى الرحلة، مضيفا: لكن المشكلة الكبرى هي أن هذا يقلل فعليًا من القدرة المتاحة على النظام بأكمله بنحو 6 في المائة.
وبحسب المجلة، فإن الحوثيون ليسوا المشكلة الوحيدة. فقد نفدت المياه من قناة بنما لفترة من الوقت. كما أصبحت الموانئ من آسيا إلى أوروبا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة مكتظة بشكل غير مبرر، مما أدى إلى تراكم هائل للسفن المنتظرة.
كما تعمل شركات الشحن وتجار التجزئة عن غير قصد على جعل الأمور أسوأ من خلال تحميل الطلبات الأكبر حجمًا لموسم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على