جواد أوجي لن تستطيع أي إدارة أميركية منع صادرات النفط الإيراني
٥٥ مشاهدة
قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي اليوم الأربعاء إن بلاده ستستمر في تصدير النفط بغض النظر عمن سيكون رئيس الولايات المتحدة المقبل في ظل مخاوف من كبح مبيعات الخام الإيراني حال فوز دونالد ترامب بالرئاسة ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية للأنباء عن أوجي قوله أيا كانت الحكومة التي ستتولى الحكم في الولايات المتحدة فلن تستطيع منع إيران من تصدير النفط وانسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وأعاد فرض عقوبات عليها أضرت بقطاع النفط لديها وأدت إلى انخفاض الإنتاج إلى 2 1 مليون برميل يوميا وتولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021 واستطاعت إيران منذ ذلك الحين رفع الإنتاج إلى 3 5 ملايين برميل يوميا وزيادة الصادرات إلى ثلاثة أمثال وفقا لأوجي كذلك وسعت إيران حجم تجارة النفط مع الصين وبلغت صادرات إيران من النفط والغاز خلال الأشهر العشرة الأولى من العام المالي 2023 2024 الذي بدأ في 21 مارس آذار 2023 نحو 30 مليار دولار بزيادة 23 مليار دولار عما كانت عليه قبل ثلاثة أعوام إذ كانت تصدر حينها بسبعة مليارات دولار وفقا لأرقام رسمية وقرر المجلس الاقتصادي الإيراني برئاسة رئیس الجمهوریة بالوکالة محمد مخبر في مايو أيار الماضي زيادة إنتاج النفط الإيراني من 3 6 ملايين إلى 4 ملايين برميل يوميا بهدف تحقیق القفزة الانتاجية للنفط الخام وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية نيوك محسن خوجاشمهر في تصريحات سابقة إن لدى إيران خططا لزيادة إنتاج النفط إلى 5 7 ملايين برميل يوميا بالإضافة إلى 1 5 مليار متر مكعب يوميا من الغاز وتقدر احتياطيات النفط الإيراني بنحو 340 مليار برميل من النفط المكافئ بجانب احتياطيات غير تقليدية بحسب خوجاشمهر مشيرا إلى توقيع عقود كبيرة لزيادة إنتاج بلاده من النفط في المستقبل زيادة إنتاج النفط الإيراني ويعتمد رفع إنتاج النفط الإيراني على تطوير حقول النفط وعلى رأسها حقل آزادكان المشترك مع العراق والمصنف ضمن أكبر عشرة حقول عالمية ولذا يكتسب أولوية في التطوير لدى طهران إذ تجرى عملية تطويره على مساحة 440 كيلومترا مربعا بمرحلتين تستهدفان إنتاج 320 ألف برميل يوميا و280 ألف برميل يوميا على الترتيب عبر حفر 185 بئرا جديدة بحسب خوجاشمهر ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمات قاسية منذ أكثر من عقد تزايدت حدتها مع العقوبات الأميركية المشددة منذ عام 2018 التي استهدفت جميع مفاصلها الاقتصادية بما فيها الاستثمارات الأجنبية وفي ظل هذه العقوبات التي تحرم إيران عوائد صادراتها النفطية المحظورة وتحصل بطرق التفافية يبقى من الصعب تحويل الأموال إلى داخلها للاستثمار وطاولت العقوبات قطاع النفط والغاز الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من إيرادات الاقتصاد الإيراني بحيث تراجعت الصادرات إلى 300 ألف برميل يوميا من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بعد انسحاب دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق من الاتفاق النووي ليرتفع الحجم تدريجيا بفعل الالتفاف على العقوبات واستهدفت إيران في موازنة عام 2024 تصدير نحو مليون و350 ألف برميل من النفط يوميا وتفرض واشنطن خصوصا حظرا على المنتجات البترولية وقطاعي الطيران والتعدين وتمنع استخدام الدولار في المعاملات التجارية مع إيران والصين هي المستورد الكبير الوحيد للنفط الإيراني في العالم رغم العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضها من جانب واحد على صادرات طهران النفطية في عام 2018 بعد قراره سحب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران وست قوى عالمية ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في إيران يوم 28 يونيو حزيران بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر في مايو أيار ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني المقبل رويترز العربي الجديد