تركيا توسع صفقات الغاز المسال وتناور بين أميركا وروسيا
أتمت تركيا إجراءات تمديد عقدين مع شركة غازبروم الروسية لاستيراد الغاز بإجمالي 22 مليار متر مكعب، التي كان من المقرر أن تنتهي مدتهما نهاية العام الحالي. وفي الوقت نفسه، أبرمت أنقرة عدداً من الصفقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال، يغطّى جزء كبير منها من الولايات المتحدة، مستفيدة من التوقعات بالوفرة العالمية لهذا المنتج خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، أمس الأربعاء، في تصريحاته للصحافيين على هامش قمة الغاز الطبيعي المسال العالمية في إسطنبول إنّ بلاده أكملت إجراءات تمديد عقدين لاستيراد الغاز من روسيا بإجمالي 22 مليار متر مكعب، إذ من المقرر أن ينتهي أجل عقدي الاستيراد مع غازبروم في نهاية العام. وتعمل تركيا، وهي آخر سوق رئيسية للغاز الطبيعي الروسي في أوروبا، على خفض حصة الغاز الروسي في مزيج الغاز لديها بشكل مطرد والتي تقل حالياً عن 40%. وأضاف أن شركة بوتاش وضعت اللمسات النهائية على العقد مع روسيا، في إشارة إلى شركة استيراد الغاز الحكومية التركية. وقال في تصريحاته للصحافيين سيستمر التوريد من غازبروم العام المقبل. لكننا نركز على الأمد القصير، مثل عام واحد.
ونقلت وكالة رويترز، الاثنين الماضي، عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم تُجري محادثات مع شركاء أتراك حول إمكانية تمديد عقود الغاز الحالية، لتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى الطرفان لتعزيز التعاون الطاقي وسط الأوضاع الاقتصادية المتقلبة على خلفية العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وتابع قائلاً إن تركيا تتفاوض أيضاً بشأن عقد توريد غاز يصل إلى 10 مليارات متر مكعب مع إيران ينتهي سريانه في يوليو /تموز المقبل، مضيفاً أن جزءاً من المحادثات يتعلق بزيادة حجم الغاز الذي تستورده تركيا من تركمانستان عبر إيران. وقال نرغب في زيادة حجم الغاز التركماني الوارد من خلال اتفاق المقايضة، مضيفاً أن تركيا وقعت صفقة لمدة عام واحد مع تركمانستان هذا العام لتوريد 1.3 مليار متر مكعب من الغاز عبر إيران. وتبلغ الواردات حتى الآن
ارسال الخبر الى: