ترحيب ترامب يثير قلقا ومخاوف من نكث العهود وعودة العدوان على غزة عقب تسليم الأسرى
متابعات – المساء برس|
أثار ترحيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب برد حركة حماس على خطته بشأن غزة موجة قلق واسعة في الأوساط السياسية والحقوقية، وسط تشكيك في صدق نوايا الإدارة الأميركية، وتحذيرات من تكرار نمط التنصل من الاتفاقات والعهود، خاصة في ظل تاريخ طويل من التراجع الأميركي عن التزامات دولية.
مراقبون اعتبروا أن تصريحات ترامب، التي وصف فيها حماس بأنها باتت مستعدة لسلام دائم، لا تعني بالضرورة التزامًا أميركيًا جادًا، مستندين إلى سوابق عديدة، في التنصل من الاتفاقيات.
المخاوف لا تتوقف عند الجانب الأميركي، بل تمتد إلى الكيان الصهيوني، حيث عبر مراقبون عن خشيتهم من أن تعود إسرائيل إلى ارتكاب جرائمها في غزة بعد تسليم الأسرى، حتى وإن وافق نتنياهو على بعض بنود الخطة، خاصة في ظل غياب أي ضمانات دولية ملزمة، وتاريخ طويل من الانتهاكات والعدوان.
مصادر سياسية فلسطينية أكدت أن القادة العرب والمسلمين لا يملكون من أمرهم شيئا، ولا يمكن التعويل عليهم حال عادت إسرائيل لقصف غزة، مشيرة إلى أن المواقف الرسمية غالبا ما تكتفي بالإدانة دون تحرك فعلي، ما يجعل الشعب الفلسطيني في مواجهة مفتوحة دون غطاء حقيقي.
القلق من ترحيب ترامب لا ينبع من التصريح ذاته، بل من السياق العام الذي يفتقر إلى ضمانات، ويبقي القرار النهائي بيد أطراف لا تؤمن بحقوق الفلسطينيين، ولا تحاسب على جرائمها، ما يجعل أي تسوية محتملة عرضة للانهيار في أي لحظة.
ارسال الخبر الى: