أوبر تراهن على رحلات السفاري لتعزيز حضورها في اقتصاد كينيا

أطلقت شركة أوبر تكنولوجيز خدمة أوبر سفاري للرحلات الاستكشافية في متنزه نيروبي الوطني، وهو المتنزه الوحيد للحياة البرية في العالم الواقع داخل عاصمة. وتسعى الشركة، التي تحتفل بمرور عقد على تأسيسها في كينيا، إلى الاستفادة من عائدات السياحة البالغة 4.3 مليارات دولار، عبر استهداف السياح المحليين وآلاف رجال الأعمال الراغبين في رحلات سفاري سريعة خلال إقاماتهم القصيرة في نيروبي، بحسب بلومبيرغ.

ومن خلال خدمة أوبر سفاري، يمكن للركاب حجز رحلات سفاري نهارية أو ليلية مسبقًا عبر التطبيق، لجولة إرشادية مدتها ثلاث ساعات، لمشاهدة الأسود ووحيد القرن والجاموس والفهد. وقالت أوبر في بيان: من خلال إتاحة المنصة لمنظمي الرحلات السياحية المحليين وشركاء الأساطيل، تُتيح أوبر سفاري فرصًا جديدة لكسب المال لمن يمتلكون بالفعل مركبات وخبرة في إرشاد رحلات السفاري.

ووفق بلومبيرغ، تُعدّ السياحة أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في كينيا، حيث تساهم بنسبة 10.4% من الناتج المحلي الإجمالي و5.5% من التوظيف الرسمي، وفقًا للبيان. كما أشارت أوبر إلى أنّ منصتها ساهمت بمبلغ 14.1 مليار شلن كيني (109 ملايين دولار) في الاقتصاد الكيني عام 2023، خُمسها في قطاع السياحة.

تأتي خطوة أوبر بإطلاق خدمة أوبر سفاري في نيروبي في سياق التنافس المتزايد بين شركات التكنولوجيا والمنصات الرقمية على اقتحام قطاع السياحة والسفر، وهو أحد القطاعات الأكثر ربحية في الاقتصادات الأفريقية الناشئة. فكينيا تُعدّ مركزًا سياحيًا بارزًا في شرق القارة، حيث ساهمت السياحة بنسبة تفوق 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وشكّلت مصدرًا أساسيًا للعملة الصعبة.

إدماج خدمات النقل التشاركي في قطاع السياحة يُمثل توجهاً استراتيجياً يفتح قنوات دخل جديدة لأوبر من جهة، ويعزز من فرص العاملين المحليين في الإرشاد السياحي والنقل من جهة أخرى. كما أن هذه المبادرة تأتي في ظل بحث كينيا عن تعزيز قدرتها التنافسية في سوق عالمي يشهد تحولات بسبب التكنولوجيا الرقمية وتغير أنماط إنفاق السياح الذين يفضلون حلولاً سريعة وسهلة الحجز عبر التطبيقات الذكية.

أوبر تحيي مشروع القيادة الذاتية رغم المخاطر

خطوة أوبر نحو