ترامب ينتزع المبادرة في غزة ونتنياهو بالزاوية مع مساحة للمناورة
انطوت مسارعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإعلان عن ترحيبه الضمني برد حركة حماس على خطته
الخطة الشاملة للرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة
في 19 سبتمبر/ أيلول 2025، أعلن البيت الأبيض، ما أطلق عليه خطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، والمكوّنة من 20 بنداً ومعها خريطة مرفقة محدّدة لمراحل الخطة، وخطوط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتتماهى الخطة بشكل كامل مع توجهات الحكومة الأميركية، ودون ضمانات حقيقية للسلطة الفلسطينية، أو حركات المقاومة.قبل أن يصدر أيّ موقف إسرائيلي رسمي بهذا الخصوص، على تغيير في الأدوار، إذ كان البيت الأبيض وراء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصورة alt="مؤتمر لنتنياهو وروبيو بالقدس، 16 فبراير 2025 (فرانس برس)"/>
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.في هذه الحرب، إلّا أن المعادلة انقلبت الآن على ما يبدو، وكأنّ الأول كان متوجساً من نيّات الثاني ليستبقه باحتضان تجاوب حماس، ويقطع عليه طريق تقويض وتفخيخ مشروعه.
انتزع ترامب المبادرة في هذه الحرب من يد نتنياهو الذي وجد نفسه في الزاوية، وإن كان لا تنقصه الحيلة للتخريب كعادته على الاتفاقيات عند البحث في تفاصيلها وآليات تطبيقها، وفي هذا السياق، أعطى نتنياهو في كلمته مساء السبت أكثر من مؤشر على مثل هذه النية، وذلك على الرغم من أن الأجواء في واشنطن باتت تميل إلى الاعتقاد بأن ترامب قد حسم في إنهاء هذه الحرب لأسباب وحسابات مختلفة، أهمّها أنه يحتاج إلى مثل هذا الاختراق في وقت تبدو فيه أبواب النزاعات الدولية الأخرى وأزماته المحلية التي يعاني منها، مسدودة الأفاق وحتى إشعار آخر، لكن السوابق تقضي بطرح السؤال عمّا إذا
ارسال الخبر الى: