ترامب والحوثي ما بين استعراض القوة وتغيير قواعد اللعبة

88 مشاهدة

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس قبل حوالي ١٨ ساعة بقصف الحوثيين في كل مكان داخل اليمن.
التفاصيل كثيرة للغاية وهي معروفة ومتواجدة في كل مكان.
سوف أتعرض للجوانب التي أعتقد أنها مهمة ولا أحد ينتبه لها وسط الانفجارات وزحام الأخبار.
الحوثي هدف رائع لترامب
*
الحوثي هدف سهل وانتصار سهل وسمعة شخصية حسنة لترامب.
في وسط انقسامات أمريكا الحزبية واستقطابات الرأي العام، لا يوجد أي أمريكي يمكن أن يعارض معاقبة الحوثيين.
وقد قال ترامب بنفسه يوم أمس أن الرئيس الأمريكي بايدن كان ضعيفا مع الحوثيين أم الرئاسة الجديدة تحت قيادته فهي قوية وسوف تعيد عظمة أمريكا من جديد.
وقد حرص على أن تخرج من البيت الأبيض صورا له بالكاب الأحمر المميز له ولمشجعيه من حركة ماجا MAGA وهو يتابع الانفجارات بثا مباشرا لترتبط المخيلة بشأن الضربة به شخصيا ولتكون رمزا لقوته وقيادته الفذة.
الحوثي، مصنف كقائد إرهابي لجماعة إرهابية وعلى هذا فإنه هدف شرعي لمن يريد أن يضربه.
ضرب الحوثي، هو مدخل مناسب لإعادة تأكيد نفوذ أمريكا في المنطقة وأنه لا مكان لجهود الصين وروسيا للتنافس على النفوذ في البحر الأحمر وفي عواصم دول الخليج.
الحوثي، قطع طرق الملاحة البحرية وتسبب بغلاء الأسعار في أوروبا وأمريكا والعالم كله يتوقع معاقبته بطريقة أو أخرى.
الحوثي، مكروه من كل الدول العربية الصديقة لأمريكا، وأي انتكاسة له هي أمر مرغوب به.
هذه الضربة لن تكون كافية للخلاص من الحوثي.
ولكنها بالتأكيد يمكن أن تكون عاملا مهما يضاف إلى عوامل التآكل الذاتي الذي ينخر في جسد الحركة الحوثية في كل اتجاه وفي كل مكان وفي كل مجال.
الحوثي، مكروه جدا عند اسرائيل والصهاينة واليهود في أوروبا وأمريكا وسوف يردون الجميل لترامب، أو سوف يستعمل ضرب الحوثي كورقة مقابضة يجب أن يدفعوا قيمتها في أي تنازلات سياسية مطلوبة لتأمين نفوذ أمريكا في المنطقة.
لا يوجد أي بواكي للحوثي في أوروبا وأمريكا.
قصة كندية صغيرة جانبية:
أخبرت صديقة كندية ذكية: ترامب قصف الحوثيين قبل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح