ترامب عاريا إخفاقات اقتصادية ووعود لم تحقق
في الأشهر الأولى من ولايته الثانية ملأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الدنيا صراخاً وضجيجاً بتصريحات نارية ووردية حول ما أسماه بنجاحاته الاقتصادية غير المسبوقة، والخفض الكبير في أسعار السلع الرئيسية، والضغط على الدول النفطية لخفض أسعار النفط إلى 50 دولاراً للبرميل، وهو ما يلعب دوراً في خفض سعر الوقود داخل الولايات المتحدة، والضغط كذلك على الشركات الكبرى المنتجة للأدوية والسلع الرئيسية والغذائية لخفض أسعارها بشكل حاد. وزعم أكثر من مرة أن الأسعار تتراجع بشكل هائل بالنسبة للأميركيين، وأن أسواق المال وحركة الأسهم شهدت انتعاشة كبيرة في عهده.
ولم تخلُ تصريحات ترامب المتكررة من مبالغات كبيرة في الأرقام ووعود متلاحقة للمواطن والأسواق، فقد زعم أن زياراته إلى السعودية وقطر والإمارات منتصف مايو/أيار الماضي أسفرت عن إبرام اتفاقيات مع دول الخليج لاستثمار ما بين 12 و13 تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي، مع بناء تحالف اقتصادي غير مسبوق، وقال وقتها: لم يحدث بتاتاً في السابق شيء كهذا مع الولايات المتحدة. تريليونات من الاستثمارات. اتفقنا على نحو 12-13 تريليون دولار. وصلنا إلى هذا المستوى بفضل مشاريع معروفة، وسنعلن عن بعضها قريباً.
وفي وقت لاحق خفّض ترامب الرقم إلى 6.1 تريليونات ثم إلى 5.1 تريليونات، ثم اكتشفنا أن تلك التريليونات ما هي إلا عبارة عن حصيلة اتفاقات نوايا ومذكرات تفاهم قد لا يرى معظمها النور، وأن القيمة الإجمالية لم تزد عن 700 مليار دولار، معظمها طلبيات شراء كبيرة لطائرات بوينغ، وصفقات لشراء معدات دفاعية أميركية، واتفاقيات تتعلق بالبيانات والتكنولوجيا وعقود أخرى. لكن المبالغة في حجم الصفقات ليست بالأمر الغريب على السمسار ورجل الأعمال ترامب الذي لطالما تباهى بأنه خبير في إبرام الصفقات.
لم تخلُ تصريحات ترامب من مبالغات كبيرة في الأرقام ووعود متلاحقة للمواطن والأسواق، فقد زعم أن زياراته إلى الخليج أسفرت عن صفقات بقيمة 13 تريليون دولار
وفي 2 إبريل/نيسان الماضي، أربك ترامب التجارة العالمية حينما أعلن عن فرض رسوم جمركية على منتجات من 185 دولة، فيما يُعرف بـيوم التحرير، وتعهد بعودة المصانع والوظائف
ارسال الخبر الى: