ترامب من صفقة القرن إلى رفض الضم ما الذي تغير

63 مشاهدة

موقف ترامب أربك حسابات السياسة لدى كثير من الأطراف، وطرح سؤالاً جوهرياً، كيف لشخصية مثل ترامب الذي منح “إسرائيل” كل شيء تحلم به يقف لها اليوم بالمرصاد أمام مشروع ضم الضفة الغربية.

فجّر التصويت الأولي في الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة الغربية أزمة مع البيت الأبيض الذي أعلن بوضوح أن الضم خط أميركي أحمر، وأن لا مكان له في مشروع التسوية السياسية التي تجري، في موقف عبر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً لمجلة تايم أنه لن يسمح لـ “إسرائيل” بمثل هذه الخطوة وأنه تعهد للقادة والزعماء العرب بذلك، سرعان ما جعل نتنياهو يتراجع خطوة للخلف طالب فيها ائتلافه بعدم تقديم مقترحات بشأن السيادة على الضفة الغربية حتى إشعار آخر، وهو ما شكل ضربة لنتنياهو وأحلامه الاستيطانية وشركائه في الإئتلاف.

عودة بالذاكرة إلى الوراء قليلاً إبان ترشح الرئيس ترامب في ولايته الأولى ، قدم ترامب نفسه آنذاك على أنه شخصية مختلفة عن غيره وأنه ليس رئيساً تقليدياً للولايات المتحدة الأميركية، وأطلق ما سمّي بصفقة القرن التي قدمت لــ “إسرائيل” الضفة الغربية على طبق من ذهب، و ضوءاً أخضر بضمها مقابل وعود اقتصادية وحلول سياسية جزئية للفلسطينيين، وانتهت ولايته الأولى من دون تحقيق ذلك وبقيت الصفقة حبراً على ورق ولم تنضج الظروف آنذاك لتحقيق هذا الهدف.

تغيرت الظروف وتبدلت الأحوال وجاء ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في ولاية ثانية، في وقت شهدت فيه المنطقة أطول حرب تخوضها “إسرائيل” منذ قيامها، وقدم نفسه أنه رجل السلام وصاحب الصفقات الذي سينهي حروب المنطقة كلها، واستطاع مؤخراً كما تابعنا جميعاً من تقديم خطة أوقفت الحرب على غزة، لكن وبتحول صريح منه تجاه موضع ضم الضفة الغربية تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية الكاملة، فما الذي تغير وما أسباب هذا التحول؟

موقف الرئيس ترامب أربك حسابات السياسة لدى كثير من الأطراف، وطرح سؤالاً جوهرياً، كيف لشخصية مثل الرئيس ترامب الذي منح “إسرائيل” كل شيء تحلم به سياسياً وعسكرياً يقف لها اليوم بالمرصاد أمام مشروع ضم الضفة الغربية.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح