ترامب في ثلاث دول خليجية بين الدلالات والرمزية تحليل

38 مشاهدة

ثمة صورة واضحة مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لدول الخليج هذه المرة، فترتيب الدول من حيث الزيارة: السعودية – قطر – الإمارات له مدلول واضح.

برز دور الجزيرة بشكل كبير في تغطية الزيارة بدءا من السعودية وانتهاء بقطر، لكنه لم يكن حاضرا في تغطية الزيارة للإمارات، ومن وجهة نظر شخصية فذلك يعود لرغبة الإمارات وموقفها وليس عزوف الجزيرة.

نفس الوضع مع قناة العربية لم تفرد تغطية واسعة لزيارة ترامب للإمارات، ولو تابعت تغطية قناة سكاي نيوز الإماراتية للزيارة ستجدها باهتة، سواء من ناحية الضيوف، أو البث المباشر المواكب للتغطية.

يمكن القول أن السعودية ظهرت في هذه الزيارة أكثر نضجا سياسيا قياسا بالزيارة الأولى، بينما ظهرت قطر أكثر تعقلا ورزانة في التعامل، ويغيب البعد الإماراتي في أجندته من هذه الزيارة.

تملك السعودية النفوذ الأكبر، ولدى قطر ما يجعلها أكثر تأثيرا خاصة مع قاعدة العيديد العسكرية التي زارها ترمب، والتقى جنودها هناك، وبعث بعدة رسائل، لكن الإمارات لم تتضح حتى اللحظة معالم الزيارة، رغم وجود أوراق أيضا وثقل لدى أبوظبي.

فيما يتعلق ببرنامج الزيارة، كانت السعودية أكثر إبرازا لتراثها، بينما في قطر ظهرت مستعرضة للفخامة التي تكتسبها، والتي لفتت ترمب، كالقصر الأميري.

بالنسبة للإمارات فقد جعلت مسجد الشيخ زايد محطة ترامب الأولى، ويقول الإعلام الإماراتي أن الهدف من هذا رسالة تعكس التعايش والسلام، وأن المسجد تحول لمعلم بارز للزوار دوليا، ولو استمتعت لتعليق مذيعة سكان نيوز خلال زيارة ترمب ستدرك الفقر في توجيه الرسالة وقراءتها.

بدا مسجد الشيخ زايد خاليا تماما من المصلين، وقت الزيارة، وتجول فيه ترمب وكأنه في متحف، ويتوقف مع مظهر المسجد، وزينته، ما يجعلها زيارة استعراضية لا أكثر.

وبالفعل زيارة ترمب للمسجد هي عملية استعراضية صرفة، ولا يوجد ما يعززها على الواقع، بل إن السياسة الإماراتية هي نقيض دلالات هذه الزيارة، خاصة فيما يتعلق برسائل السلام والتعايش والتسامح، كما يروج إعلام الإمارات.

الفارق في الزيارة للمنطقة هذه المرة، أنها شملت ثلاث دول خليجية، وهي دول تلتقي في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح