تراشق سعودي إماراتي على إيقاع المواجهات شرقي اليمن
شهدت العلاقات السعودية – الإماراتية، الاثنين، تطورًا خطيرًا مع احتدام المواجهة شرقي اليمن.
وتبادل الطرفان التراشق الإعلامي والتهديدات غير المباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين تلك التراشقات، تخصيص النخب الإماراتية المقربة من الرئيس محمد بن زايد مساحات لمهاجمة “الإخوان” والسعودية، والشد على يد الفصائل التابعة لها في ما يصفه مستشار ابن زايد عبدالخالق عبدالله بـ”الجنوب العربي”، في إشارة إلى جنوب اليمن الذي كان يطلق عليه “الجنوب العربي” قبل الوحدة.
في المقابل، قللت نخب سعودية من قيمة التحركات الإماراتية في الشرق اليمني، واصفة إياها بـ**”المشاغبات”** ومتوعدة إياها بهزيمة مرة في السودان، في إشارة إلى أن ما يدور في اليمن له ارتباط بالتحركات السعودية لوأد مليشيات الإمارات بالسودان.
وكان الخبير السعودي أحمد الفيفي صريحًا بتوجيه تحذيره للإمارات عبر الحديث عن ضرورة أن يحذر من وصفهم بـ”صغارنا” من اللعب مع من هو أكبر منها.
والتراشق شابه الكثير من التهديدات بين الطرفين، سواء بصورة مباشرة كما هو حال ضاحي خلفان الذي عاد للتغريد عن دور الإمارات لإنهاء “الإخوان”، في إشارة إلى الفصائل الموالية للسعودية، أو بغير مباشر كما هو شأن آخرين.
ومع أن الدولتين ظلتا تديران معاركهما في المنطقة، وتحديدًا اليمن، من تحت الطاولة خلال السنوات الأخيرة، وتحاولان احتواءه بصفقات سرية، إلا أن وصول الأزمة الجديدة إلى مستوى التراشق إعلاميًّا يعكس، وفق خبراء، حجم ما وصلت إليه الخلافات بين الطرفين، ومؤشر على اقتراب المواجهات المباشرة بينهما.
ارسال الخبر الى: