لا تراجع ولا خطوط حمراء في عمليات الإسناد اليمنية لغزة
شكّل إعلانُ القوات المسلحة اليمنية مواصَلةَ الإسناد لغزة تحديًا كَبيرًا لدى العدوّ الإسرائيلي، في ضوء قدرتها على فرض معادلات استراتيجية، أفشلت كُـلّ التهديدات والاعتداءات الصهيونية والأمريكية في محاصرة تداعياتها.
لم تمضِ الساعات الأولى من عودة العدوان الصهيوني على غزة؛ إلا وكان اليمن في الواجهة مرةً أُخرى، عبر استئناف عملياته الإسنادية لقطاع غزة، بكل ثباتٍ وصمود وموقف متصاعد على المستوى العسكري والاستراتيجي.
ورغم واقع التحولات، ومختلف المتغيرات التي طرأت في خارطة المواجهة ضمن معركة (طوفان الأقصى)، إلا أن اليمن ظل الجبهة الوحيدة والمُستمرّة في موقف الدعم والإسناد لغزة ومقاومتها الباسلة، ومن موقع القوة والمبادَأة والجُرأة.
وفي السياق، يرى الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان، أن “اليمن اليوم لم يضعف ولم يتراجَعْ خُطوةً واحدةً إلى الخلف رغم أنه يعاني ويتحمَّلُ أَثْقالَ معركة الإسناد بكل أبعادها ومساراتها بشكل منفرد”.
ويشير إلى أن “العدوان الأمريكي مثلًا لم يستطع تحقيقَ أيةِ نتيجةٍ في إضعاف قُدرات قواتنا المسلحة أَو التأثير عليها ولو مؤقتًا”، مؤكّـدًا أن هذا العدوان “زاد من قوة عملياتنا المساندة لغزة بشكل أكبر” سواءٌ في إطار مهاجمة الأساطيل والسفن الأمريكية في البحر الأحمر أَو عمليات قصف أعماق كيان العدوّ”، معتبرًا أن “الجبهة اليمنية ثابتة في موقفها المساند لغزة ولن تتوقف عمليات الإسناد مهما كانت شراسة التحديات أَو الضغوط العدوانية التي يمارسها العدوّ الأمريكي على شعبنا”.
ويوضح أنه “خلال هذه الجولة تم تقديم شواهد على ثبات وصرامة الموقف العسكري لقواتنا المسلحة ومستوى ما وصلت إليه من قدرات ضاربة تمكّنها من تنفيذ سيناريوهات تصعيدية مدمّـرة بكيان العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، حَيثُ تم قصف أعماق كيان العدوّ منذ تجدد التصعيد بنحو 30 صاروخًا فرطَ صوتي وباليستيًّا وطائرات مسيّرة.
وقال: إن “القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف عند أي سقف في إطار المعركة الاستراتيجية، بل ستواصل التصعيد وتوسيع الضربات حتى يتم كسر كيان العدوّ الصهيوني والأمريكي ورفع عدوانه وحصاره الظالم على قطاع غزة”.
وأكّـد أن “المسألة مرتبطة بهذه المسارات، وأن مستوى العمليات القادمة سينطبِعُ بتأثير وقوة أكبَرَ فوقَ ما
ارسال الخبر الى: