وسط تراجع التمويل الإنساني تحذيرات أممية من تفاقم الجوع في اليمن
يمن إيكو|تقرير:
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه سيخفض عدد المستفيدين في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، من 3.4 مليون إلى 1.6 مليون شخص اعتباراً من يناير 2026م، مؤكداً أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية تراجع إلى 24% حتى منتصف نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب في اليمن في 2015م.
صنّف البرنامج تحديثه الأخير- الذي نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنسانيReliefweb)) ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”- اليمن ضمن أكثر بؤر الجوع إثارة للقلق عالمياً، محذراً من أن 63% من الأسر عاجزة عن الحصول على غذاء كافٍ، و35% تعيش حرماناً غذائياً شديداً.
وأوضح البرنامج- في تقريره- أن الأنماط الغذائية المتدهورة باتت تعتمد على الحبوب والدهون والسكر مع غياب شبه كامل للبروتينات والفواكه والبقوليات، بينما يواجه النازحون داخلياً مستويات جوع حادة، إذ أفاد 24% منهم بأن أحد أفراد الأسرة قضى يوماً كاملاً بلا طعام، مقارنة بـ10% بين بقية السكان.
وأشار التقرير إلى أن 70% من دخل الأسرة اليمنية المتوسطة يُستنزف في الغذاء، ما يقلّص القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، رغم استقرار سعر الصرف في مناطق الحكومة اليمنية المعترف دولياً، بها عند 1616 ريالاً للدولار، وانخفاض تكلفة الغذاء بنحو 19% سنوياً، في مقابل تباطؤ اقتصادي وارتفاع كلف المعيشة في مناطق حكومة صنعاء (الحوثيين)، حسب التقرير.
وبيّن البرنامج أن تضرر موانئ البحر الأحمر الواقعة في نطاق حكومة صنعاء- جراء الضربات (الأمريكية والإسرائيلية) على اليمن- أدى إلى انخفاض واردات الغذاء بنسبة 22% والوقود بنسبة 27% خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025، مشيراً إلى ارتفاع واردات الأغذية خلال الفترة نفسها عبر الموانئ الواقعة في نطاق الحكومة اليمنية بنسبة 51% على أساس سنوي، مقابل انخفاض إمدادات الوقود بنسبة 32%، في المناطق نفسها.
وقال البرنامج في تقريره: “إن تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام ٢٠٢٥ تراجع إلى أدنى مستوياته منذ بداية الأزمة في عام ٢٠١٥، حيث بلغت المساهمات ٢٤٪ فقط حتى منتصف نوفمبر”، مؤكداً اعتزامه خفض عدد المستفيدين من المساعدات
ارسال الخبر الى: