تراجع حاد في أسعار البنزين بالولايات المتحدة مع نهاية موسم السفر الصيفي

سجلت أسعار العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة تراجعًا جديدًا لتصل إلى أقل من 1.96 دولار للجالون، مقتربة من أدنى مستوى لها منذ بداية العام، في ظل استمرار توقعات فائض المعروض في سوق المنتجات البترولية، وتراجع طاقة التكرير، وتباطؤ الطلب الموسمي على الوقود.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
ويأتي هذا الانخفاض بعد سلسلة من التراجعات الحادة خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بعوامل متعددة أبرزها ضعف الاستهلاك المحلي، وتراجع السفر الصيفي في الولايات المتحدة مع نهاية سبتمبر، إلى جانب تأثير السياسات الاقتصادية في الصين التي أضعفت نشاط التصنيع، ما قلل من الطلب العالمي على الوقود.
في سياق متصل، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على الدول التي تواصل شراء النفط والوقود الروسيين، في محاولة لتقليص تدفق أموال البترودولار إلى موسكو. ورغم هذه التهديدات، حافظت الصين والهند على وتيرة الشراء، ما أبقى على تدفق الإيرادات الروسية من الطاقة.
في المقابل، أدت الإضرابات الأوكرانية في مصافي الوقود الروسية إلى انخفاض مبيعات الغاز الروسي إلى أدنى مستوى لها في عامين، ما ساهم في تقليص التوافر في بعض المناطق الرئيسية، دون أن ينعكس ذلك على انتعاش أسعار البنزين، بسبب ضعف الطلب العالمي.
ونتيجة لهذه العوامل، انخفضت فروق أسعار النفط الخام على عقود البنزين الأمريكية الآجلة مقابل خام برنت إلى أدنى مستوى لها منذ مارس، ما يعكس تراجع هوامش الربحية في قطاع التكرير، ويزيد من الضغوط على شركات الطاقة الأمريكية.
وتشير هذه التحركات إلى أن سوق البنزين الأمريكي يواجه ضغوطًا مزدوجة من جانب العرض والطلب، في ظل وفرة المعروض العالمي وتباطؤ النشاط الاقتصادي. وبينما تترقب الأسواق بيانات التضخم ومؤشرات الاستهلاك خلال الأسابيع المقبلة، يبقى مستقبل أسعار الوقود مرهونًا بالتطورات الجيوسياسية، وقرارات الدول الكبرى بشأن الطاقة، وتوجهات السياسات النقدية التي تؤثر على حركة الأسواق العالمية.
شهدت أسعار البنزين في الولايات المتحدة تراجعًا ملحوظًا خلال سبتمبر، مدفوعة بعدة عوامل متشابكة أبرزها توقعات فائض المعروض في سوق المنتجات البترولية، وانخفاض طاقة التكرير، وتراجع الطلب الموسمي مع نهاية موسم السفر الصيفي.
على الجانب الجيوسياسي، تسببت
ارسال الخبر الى: