كيف تدير الهند علاقاتها مع الولايات المتحدة

وتبرز الحاجة لإدارة العلاقات مع القوى الكبرى بطريقة تحمي مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، دون الانجرار وراء أي طرف بشكل كامل، بينما تتصاعد الأحداث في مشهد دولي متغير تتشابك فيه الاعتبارات مع الأبعاد السياسية والدبلوماسية.

وتسعى للحفاظ على مرونتها في مواجهة الضغوط الخارجية، مع التركيز على مصالحها الداخلية والتنموية التي تتطلب مصادر مستقرة ومنخفضة التكلفة. ويجعل هذا الواقع الهند أمام تحدي إيجاد توازن دقيق بين الالتزامات الدولية وحماية مصالحها الوطنية.

ومن ثم، تعمل نيودلهي على صياغة نهج متعدد الأبعاد في سياستها الخارجية، يجمع بين والتحالفات الحديثة. ويشكل هذا النهج إطارًا لإدارة الخلافات والتباينات مع القوى الكبرى دون أن تتأثر سياستها بالانحياز لأي معسكر دولي.

أحدث الإشارات

• أشاد بتنامي علاقات بلاده مع في مجال خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير ، متحدياً التي فرضتها الولايات المتحدة على بسبب مشترياتها من بأسعار مخفضة.
• في اجتماع على هامش قمة إقليمية عُقدت في الصين يوم الاثنين، قال مودي لبوتين: حتى في أصعب الظروف، سارت الهند وروسيا جنباً إلى جنب.. إن تعاوننا الوثيق مهم ليس فقط لبلدينا، بل أيضاً للسلام والاستقرار والازدهار العالمي.
• وقالت إن الزعيمين ناقشا التعاون الثنائي، بما في ذلك في والمالية والطاقة، وأعربا عن ارتياحهما للنمو المستدام في العلاقات الثنائية في هذه المجالات.
• صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين بأن بوتين تحدث مع مودي على انفراد لمدة ساعة في سيارة ، قبل أن يعقد الزعيمان محادثات مع وفديهما. وكان هذا أول لقاء لهما في عام 2025.

وفي الأسبوع الماضي ضاعف الرئيس الأميركي دونالد على معظم الواردات الهندية إلى 50 بالمئة، قائلا إن هذه الخطوة جاءت ردا على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي المخفض السعر منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

ونقل عن بوتين قوله إن التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والهند يظهر ديناميكيات إيجابية بشكل عام على خلفية علاقاتهما الودية والقائمة على الثقة.

وأصبحت الهند أكبر مشتر للنفط الخام المنقول بحرا من موسكو ، حيث استوردت ما قيمته 140 مليار دولار تقريبا منذ بدء الحرب