تدمير منظم للثروة البحرية في اليمن واختفاء الأسماك

٨٩ مشاهدة
تستمر كارثة التدهور الحاصل للثروة البحرية في اليمن بالتوسع ملقية بتبعات جسيمة تطاول أحد أهم القطاعات التي كانت البلاد تعول عليها كثيرا في سياق بحثها عن تنويع مواردها وزاد إهمال القطاع السمكي الذي يمثل مصدر رزق لمئات الآلاف من اليمنيين وسط تواصل الصراع في البلاد الأمر الذي أدى إلى تناقص واختفاء أصناف عديدة من الأسماك في مختلف السواحل اليمنية يتحدث الصياد علوي بن شهاب من محافظة حضرموت جنوبي اليمن لـالعربي الجديد عن أن انخفاض أعداد الأسماك المتوفرة واختفاءها يعتبران أكبر مشكلة تؤرقهم وتهدد مصادر عيشهم مشيرا إلى تفاقم هذه المشكلة من عام إلى آخر حيث تنضم إلى جملة من التحديات الأخرى مثل الوقود والأزمات المعيشية وارتفاع تكاليف الاصطياد يتفق معه صياد من محافظة المهرة المجاورة طه بامنذوق الذي يؤكد لـالعربي الجديد صعوبة الاصطياد السمكي التي زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية إذ أصبح الاصطياد السمكي في هذه المناطق الساحلية مهنة شاقة جدا مع تراجع وانخفاض جدواها ومردودها الاقتصادي ترصد العربي الجديد اختفاء أكثر من 20 نوعا من الأسماك في المناطق اليمنية الساحلية الواقعة على البحر العربي وخليج عدن مثل حضرموت والمهرة وسقطرى إضافة إلى سواحل اليمن الشمالية الغربية في الحديدة والمخا أهمها الديرك والبياض والشروري والغلوس والغريض تناقص للثروة البحرية يؤكد الباحث في مجال البيئة البحرية مفيد الحرسي لـالعربي الجديد أن هناك تناقصا ملحوظا في أنواع القشريات المتعددة من الأسماك التي تحظى برواج كبير في مختلف الأسواق اليمنية في حين زادت أسعار هذا الأصناف مثل الهامور والجحش والباغة التي كانت لا تمثل عملية اصطيادها أي مشكلة بالنسبة للصيادين لقربها من المناطق الساحلية وتوفرها بكميات كبيرة توسعت الأضرار بسبب الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر تزامنا مع استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية لا يتوقف الأمر عند الاصطياد الجائر الذي يعتبر مشكلة مزمنة يعاني منها اليمن منذ فترة طويلة وكذلك ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية أثرت بشكل كبير في سبل العيش المتاحة خصوصا في مثل هذه المناطق الساحلية التي تعصف بها المنخفضات والزوابع والعواصف البحرية بل هناك عوامل أخرى رصدت كالسفن العملاقة الضخمة التي تستبيح المياه اليمنية مخلفة دمارا واسعا في مناطق الاصطياد السمكي كما توسعت الأضرار بسبب الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر تزامنا مع استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية وارتفاع وتيرة عسكرة الممرات المائية الإقليمية منذ فترة ليست بقصيرة والوجود الكبير للبوارج البحرية العملاقة التي تجوب المياه اليمنية حيث أصبحت تشكل قلقا بالغا على المستويات كافة في ظل الانقسام والتفكك الحاصل في مؤسسات الدولة اللذين يعاني منهما اليمن الأكاديمي المتخصص في علوم البحار بجامعة الحديدة خالد عبد الباري يشرح لـالعربي الجديد التفاوت الحاصل في تعدد الأسباب والعوامل بين مناطق اليمن الساحلية لتشكل بالمجمل ما يصفه بالكارثة التي تتسبب في تدمير أحد أهم الموارد التي يعلق عليها اليمن آمالا عريضة بالنظر إلى أهميتها وجدواها الاقتصادية وحجم الثروة المتوفرة على امتداد شريط ساحلي كبير يزيد عن 2000 كيلومتر وحسب بيانات حديثة تراجع إنتاج اليمن من الأسماك بنسبة تزيد عن 65 بعد انخفاضه إلى نحو 60 ألف طن من 200 ألف طن سنويا إجمالي الإنتاج قبل الحرب الدائرة في البلاد منذ عشر سنوات تقريبا وفق بيانات حكومية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح