تدشين حي استيطاني شرقي الخليل بحضور سموتريتش سرقة أراض فلسطينية
على وقع مشاركة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لجموع المستوطنين المقتحمين لأراضي الفلسطينيين في منطقة البويرة شرق الخليل، جنوبي الضفة الغربية، أمس الاثنين، في ثامن أيام عيد الحانوكا اليهودي، أعلن عن تدشين حيّ استيطاني يدعى أوروت نتنئيل يتبع لمستوطنة كريات أربع المقامة شرق المدينة؛ في خطوة يُنظر إليها كجزء من مخطط أوسع لربط المستوطنات المنتشرة شرق الخليل بمجمع غوش عتصيون جنوبي بيت لحم، بما يعزز السيطرة الإسرائيلية على هذا الشريط الحيوي.
وكانت جماعات استيطانية قد أنهت مطلع الشهر الماضي، أعمال إنشاء الحيّ الاستيطاني الذي أقيم على عشرات الدونمات، فيما جرّفت آليات الاحتلال الطرق الواصلة بين الحيّ وبين مستوطنة خارصينا ورصفها المستوطنون بمواد أولية (بسكورس)؛ لتسهيل مرور المركبات منها، قبل أعمال تعبيد الطرقات. وبعدما أطلق المستوطنون على الحيّ الاستيطاني قبل نحو شهر ونصف اسم بيت إينوت، جاء مجلس مستوطنات الخليل ليعلن عن تدشين البؤرة لتكون ضمن أحياء مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الخليل رغم وقوعها خارج حدودها، وليكون الإعلان عن اسم الحي الاستيطاني مرتبطًا باسم المستوطن ناتي عوزري الذي قتل عام 2003 في ذات موقع الحيّ الاستيطاني بعد محاولته إقامة بؤرة في المكان.
ويقول محمود جويحان، أحد أصحاب الأراضي في منطقة البويرة شرق الخليل، لـالعربي الجديد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الطرق المؤدية إلى جبل جويحان الذي أقيمت عليه البؤرة منذ ساعات صباح أمس الاثنين. ويضيف جويحان: خلال اليومين الماضيين، وضع المستوطنون لافتات على الطرق المؤدية إلى البؤرة، قبالة منازل الأهالي، كُتب عليها أن المرور ممنوع بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية عصرًا دون أي إخطار رسمي للسكان من جيش الاحتلال.
وخلال ساعات النهار، كانت تصل إلى المكان حافلة أو اثنتان كل ساعة، تنقل المستوطنين إلى البؤرة، بالتزامن مع تنظيم فعاليات ترفيهية في الموقع، إذ حضر ما لا يقل عن ثماني حافلات، نقلت أكثر من 300 مستوطن إلى المكان للمشاركة في تدشين البؤرة، وفق جويحان، الذي أضاف: خلال وجود المستوطنين واحتفالهم، مُنعنا من الحركة عبر المدخل المؤدي إلى جبل
ارسال الخبر الى: