تحولات الحرب في اليمن من المواجهة المسلحة إلى النقاش والتفاوض نقاشات الحوثي والسعودية هل تعجل بإنهاء الصراع في اليمن تحليل
تحتضن العاصمة السعودية الرياض نقاشات بين الجانب السعودي، وجماعة الحوثي، بمشاركة وفد من سلطنة عمان، الذي يعد وسيطا بين الطرفين منذ سنوات.
وتعد هذه المشاورات الأولى التي يجري الإعلان عنها بشكل رسمي، بين الجانبين، ويصل فيها وفد جماعة الحوثي إلى الرياض، منذ انطلاق العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، عبر التحالف الذي تتزعمه منذ مارس 2015م، حين أطلقت ما عرف حينها بعاصفة الحزم، ردا على اسقاط الحوثيين للعاصمة صنعاء، ونصرة للحكومة الشرعية.
تصنيف بالإرهاب
وصنفت السعودية في السابع من مارس 2014م جماعة الحوثي كتنظيم إرهابي، وذلك قبل عام من انطلاق معاركها العسكرية في اليمن، وتلتها الإمارات التي تعد الحليف الرئيسي المشارك معها في الحرب باليمن بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية في الخامس عشر من نوفمبر من ذات العام، وفي الـ12 من مارس 2022م اعتمدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
وسبق لمجلس الأمن في الـ28 من فبراير 2022م تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وهو القرار الذي لقي ترحيبا عربيا واسعا.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصنيف الحوثيين بجماعة إرهابية، في آخر يوم كامل لها في السلطة، لكن مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم في واشنطن، تراجع عن القرار ابتداء من 12 فبراير 2021م، ثم عينت الإدارة الأمريكية مبعوثا خاصا لها لليمن، لإدارة هذا الملف، تنفيذا لوعود بايدن بإنهاء الحرب في اليمن.
ورغم كل هذه الخطوات فقد تفاوضت الرياض مع الحوثيين، بشكل غير معلن، كما حصل في ظهران الجنوب حين انطلقت مشاورات سرية في مارس 2016م، بين الطرفين، على إيقاع المعارك العسكرية في اليمن، أو لاحقا عبر الوسيط العماني الذي انخرط بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، والذي أثمر في توقيع العديد من الهدن الإنسانية، وصولا لزيارة السفير السعودي محمد آل جابر لصنعاء، ولقاءه قيادة الحوثيين في أبريل 2023م.
دوافع التفاوض
على الرغم من الدعم الأمريكي الذي قدمته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للسعودية في حربها مع الحوثيين، إلا أنها قبل
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على