تحول أميركي في مفاوضات غزة كل شيء أو لا شيء
من النهج المرحلي إلى الكل أو لا شيء
وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص لعائلات الرهائن الإسرائيليين إن ترامب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة، وأن الإدارة الأميركية تتبنى حاليا سياسة الكل أو لا شيء.
وأوضح ويتكوف أن الخطة الجديدة تحمل بارقة أمل، دون أن يكشف عن تفاصيلها، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها.
خلفية الموقف الأميركي
تأتي هذه التصريحات في ظل جمود طويل في المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في يناير الماضي وأدى إلى إطلاق 33 رهينة، قبل أن تنهار المرحلة التالية إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في مارس.
وبحسب أكسيوس، فإن كان يفضل منذ البداية اتفاقا شاملا، إلا أنه دعم خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي المرحلية مراعاةً لحسابات الداخل الإسرائيلي. غير أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذرياً في المسار التفاوضي.
نحو تفاهم أميركي–إسرائيلي؟
قال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف بحث مع نتنياهو إمكانية التحول إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع ونزع سلاح حماس، في إطار تفاهم جديد قيد التبلور.
لكن مصادر أخرى مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لا يزال مطروحاً، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن.
موقف حماس: لا نزع سلاح بلا دولة
في أول رد على تصريحات المبعوث الأميركي، أكدت حركة حماس أنها ترفض أي طرح لنزع السلاح ما لم يتم الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، معتبرة أن الطرح الأميركي منحاز بشكل كامل لإسرائيل ولا يعكس موقفاً تفاوضياً محايداً.
وأشار ويتكوف إلى أن عدداً من الحكومات العربية تضغط على للقبول بخطة نزع السلاح، في محاولة لإنهاء الحرب وتحقيق انفراجة سياسية في الملف الفلسطيني.
مشهد ضبابي ومفترق طرق
يرى مراقبون أن الملف التفاوضي بلغ نقطة مفصلية: فإما
ارسال الخبر الى: