تحليل صيني كشف اليمنيون لنا حجم تضاؤل قدرة الردع الأمريكية

خاص – المساء برس|

وقف موقع “” الصيني في تحليل، رصده “المساء برس”، أمام التطور النوعي والحدث الفارق الذي غيّر خارطة الجغرافيا السياسية في منطقة الشرق الأوسط والمتمثل بجبهة الإسناد اليمنية لغزة والتي تطورت إلى اشتباك عسكري مباشر مع أقوى قوة عسكرية في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية والذي انتهى بانسحاب الولايات المتحدة وانتصار اليمن رغم فارق الإمكانات والقدرات المهول بين الطرفين.

وقال التحليل الصيني إن التكتيك اليمني بفرض الحصار على الاحتلال الإسرائيلي من الملاحة في البحر الأحمر والبحر العربي، وفرض ذلك الحظر بالقوة النارية من خلال استهداف السفن التي تحاول كسر الحظر والمرور، خلق أزمة شحن عالمية وأجبر نحو 30% من هذا الشحن لتغيير مساره ورفع أسعار النفط العالمية إلى أكثر من 15% وأحدث صدمة في سلاسل الإمداد، وقال الموقع إن “هذا التكتيك منخفض التكلفة وعالي الردع سمح لليمنيين بتحويل البحر الأحمر إلى ساحة مناورة استراتيجية من دون الاضطرار إلى التصادم المباشر مع الولايات المتحدة في بادئ الأمر”.

التحليل الصيني قال إن ما أسماها “استفزازات الحوثيين” المتسمرة جعلت الولايات المتحدة وبريطانيا تتخذ خطوة تصعيدية ضد صنعاء تمثلت بالعدوان على اليمن، ولكن هذا العدوان لم يضعف من قدرة أنصار الله الذين واصلوا القتال بفضل الانتشار المتفرق وسرعة إصلاح البنى التحتية على الرغم من أن الغارات على اليمن أدت لسقوط ضحايا مدنيين وبدلاً من تأثير ذلك عليهم وتخويفهم زادت شعبية أنصار الله والتف اليمنيون حولهم أكثر، وهكذا تكون أمريكا وبريطانيا قد ساهمتا في تهيئة تدفق متجدد من المقاتلين والإمدادات لأنصار الله وجيشهم.

وقال الموقع إن الجبهة اليمنية فضحت التناقضات العميقة في منظومة الهيمنة الأمريكية، وأضاف أنه “تبدو استفزازات الحوثيين المتواصلة، مقابل تراجع واشنطن، دليلاً ساطعاً على تضاؤل قدرة الردع الأمريكية”.

واختتم الموقع الصيني تحليله بالقول “من الإعلان عن الغارات إلى الانسحاب المفاجئ، جسدت الولايات المتحدة في أزمة البحر الأحمر مثالاً للتأرجح الاستراتيجي، فقد نجح الحوثيون بتكتيكات غير متماثلة في استنزاف القوة الأمريكية”، وأضاف “خلف هذه المواجهة يكمن أفول الهيمنة الأحادية وصعود