تحليل ماذا حققت جماعة الحوثي خلال حكمها في ذكرى نكبة 21 سبتمبر 2014

تحتفل المليشيا الحوثية،الأحد، بالذكرى الحادية عشرة لـنكبة 21 سبتمبر 2014، التي تمثّل سيطرتها على العاصمة صنعاء، مستغلة الانقسام الحاد في المؤسسة العسكرية اليمنية، والصراع السياسي بين الاحزاب .
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
منذ ذلك الحين، شهدت اليمن تدهورًا واسعًا في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وحتى الأخلاقية، نتيجة حكم الجماعة. فقد تراجعت قيمة العملة الوطنية بشكل حاد، إذ انخفض الريال اليمني من 200 ريال للدولار عام 2014، إلى أكثر من 530 ريالًا مقابل الدولار الأمريكي عام 2015، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسب قياسية، تضاعفت خلالها أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الأدوية التي كانت معفاة من الضرائب سابقًا، بفعل سياسات الجبايات التي فرضتها المليشيا.
على صعيد المواد الغذائية، ارتفع سعر كيس القمح بوزن خمسين كيلوغرامًا من 2500 ريال إلى 12 ألف ريال، أي بزيادة تفوق عشرة أضعاف. كما شهدت أسعار الوقود ارتفاعات صاروخية، حيث قفز سعر أسطوانة الغاز من 700 ريال إلى 6500 ريال، وسعر الديزل من 1500 ريال إلى 11 ألف ريال، والبترول من 2500 إلى 9500 ريال للجالون سعة 20 لتر.
كما أوقفت المليشيا رواتب أكثر من مليون وسبعمائة ألف موظف، واحتجزت أموال المواطنين في البنوك، بالإضافة إلى تسريح موظفي وزارتي الدفاع والداخلية والاستخبارات، واستبدالهم بموظفين ذوي ولاءات طائفية وعقائدية. ودمجت ثلاثة أجهزة استخباراتية، هي الأمن السياسي، والأمن القومي، والأمن الوقائي، في جهاز واحد يُعرف باسم جهاز الأمن والمخابرات.
على الصعيد الأمني، أفرجت الجماعة عن جواسيس إيرانيين كانوا محتجزين في جهاز الأمن القومي، وتم تكريمهم وترحيلهم عبر رحلات جوية أسبوعية إلى إيران، التي شهدت ازدياد أعداد اليمنيين المقيمين فيها من بضع مئات عام 2014 إلى آلاف حالياً، في ظل شبهات بنهب أموال الدولة اليمنية، منها كميات كبيرة من الذهب، بحسب موظفين في الخطوط الجوية اليمنية.
سياسيًا، تسعى المليشيا الحوثية إلى فرض ولاية الفقيه الشيعية بديلاً عن التجربة الديمقراطية والنظام التعددي الجمهوري الذي أراده اليمنيون في ثورة 26 سبتمبر وتحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، عبر دعم
ارسال الخبر الى: