تحليل هل تمهد الضربات الأمريكية لحرب ضد مليشيات الحوثي
120 مشاهدة

(البعد الرابع) غرفة الأخبار
تثير معطيات المرحلة الراهنة التي يعيشها اليمن، على وقع استئناف واشنطن استهداف معاقل الحوثيين، تساؤلات حول نتائج الضربات الجوية الأمريكية، وما إذا ستحجم الميليشيا وتقوض قدراتها، أم أنها ستمهد لمعركة عسكرية طويلة.وكانت ميليشيا الحوثيين المُصنفة أمريكيًا جماعة إرهابية أجنبية، قد استبقت الضربات الأمريكية بإعلان استئناف عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، وخصت في إعلانها فقط السفن الإسرائيلية.
وتصاعدت جدية الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإنهاء التهديدات الحوثية، منذ الأيام الأولى لتولي الرئيس دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض.
وتمثلت تلك الإجراءات بإعادة إدراج الميليشيا مجددا في قوائم الإرهاب، وتدشين ضربات عسكرية مباشرة ضدها، الأمر الذي دفع الحوثيين إلى رفع مستوى التهديدات تجاه الأهداف التي ستشملها هجماتهم البحرية.
فبعد أن خصت الميليشيا في إعلانها استئناف عملياتها ضد السفن الإسرائيلية، ضمت غداة اليوم الأول من عودة الغارات الأمريكية، مصالح واشنطن إلى قائمة أهدافها.
https://www.eremnews.com/news/arab-world/zmyx5u5
مشهد غامض
وفي هذا الصدد، يقول الباحث والمحلل السياسي، الدكتور ثابت الأحمدي: بقدر ما يعتري المشهد السياسي الراهن من ملامح تشير إلى جدية المجتمع الدولي في محاولة وضع حد نهائي للحوثي، بقدر ما يعتريه أيضًا من الغموض؛ لأن للاعبين الكبار توجهاتهم الخاصة، ولهم أجنداتهم المتعلقة بمصالحهم التي قد تتقاطع مع مصلحة الشعب اليمني.
ونوه الأحمدي، في حديث لـإرم نيوز، بأن إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب ليس جديدًا، لا من ترامب ولا من سلفه، متسائلًا: لكن ما النتيجة؟.
واستطرد الأحمدي: على أي حال، ووفق قراءات خفية لتصريحات الساسة الأمريكيين، وآخرها تصريحات وزير الدفاع، فإن الحوثي إرهابي في البحر الأحمر فقط، وليس إرهابيًا تجاه اليمنيين، وإن كان الحوثي إرهابيًا بطبعه وتطبعه عند اليمنيين وغير اليمنيين.
وسلّط الأحمدي الضوء على أهمية ما تراهن عليه السلطة اليمنية المُعترف بها دوليًا، كدلالة مهمة نحو الخروج بمحصلة نهائية ذات قيمة، قائلًا: في المحصلة النهائية على الشرعية اليمنية، أن تراهن على موقفها، مسنودة بدعم الأشقاء.
واستدرك وإن كنا نرحب بالموقف الأمريكي، لكنه لا يكفي لوضع حد نهائي وصارم
ارسال الخبر الى: