تحكيم قبلي في شبوة لاحتواء تداعيات قتل خارج القانون بين آل لسود وآل باحاج
اخبار محلية

شهدت محافظة شبوة، اليوم، تحكيمًا قبليًا موسعًا بين قبيلتي آل لسود و آل باحاج، في محاولة عاجلة لاحتواء تداعيات حادثة مقتل شاب من قبيلة آل باحاج، في واقعة إعدام خارج إطار القانون هزت المحافظة قبل أيام.
خلفية الحادثة الصادمة
وقالت مصادر محلية إن عملية القتل جاءت كعملية ثأرية، على خلفية قيام الشاب من آل باحاج بقتل أحد أبناء قبيلة آل لسود قبل فترة وجيزة. لكن ما أثار الصدمة الواسعة والاستياء الشعبي هو الطريقة التي نُفذت بها عملية الثأر؛ حيث أقدم مسلحون من آل لسود على تصفية الشاب بعد أن تم تسليمه لهم من قبل والده، في مشهد وثّقه مقطع فيديو وانتشر على نطاق واسع.
تصاعد الاحتقان والتحرك القبلي
أوضحت المصادر أن حالة الاحتقان تصاعدت بشكل لافت عقب انتشار مقطع الفيديو المروع، ما فاقم مشاعر الغضب وأثار مخاوف جدية من انزلاق الوضع نحو مواجهات قبلية واسعة تهدد السلم الاجتماعي.
وبحسب المصادر، جاء التحكيم القبلي بمشاركة فاعلة من مشايخ ووجهاء يمثلون عددًا من القبائل الأخرى في شبوة. ويهدف هذا التحرك إلى:
درء الفتنة واحتواء التوتر المتزايد.
امتصاص حالة الغضب الشعبي العارم.
تهيئة الأجواء لمعالجة القضية عبر مسارات عرفية وقانونية تضمن منع تكرار مثل هذه الحوادث الخارجة عن القانون.
دعوات للعدالة ونبذ الثأر
أكد وجهاء قبليون خلال جلسة التحكيم على ضرورة تحكيم العقل والاحتكام للقانون، ورفض أي ممارسات خارجة عن إطار العدالة. وشددوا على أن مثل هذه الأفعال تمثل خطرًا على النسيج الاجتماعي وتفتح الباب أمام دوامة عنف لا تخدم أمن واستقرار المحافظة.
تأتي هذه الجهود القبلية في وقت تتزايد فيه الدعوات الشعبية والرسمية بضرورة تعزيز دور الدولة وأجهزتها القضائية والأمنية، ومنع أي مظاهر للثأر أو تنفيذ العقوبات خارج إطار القانون، كخطوة حاسمة لحماية المجتمع والحرص على تطبيق العدالة.
وصل وفد قبلي رفيع يضم مشايخ ووجهاء من مختلف قبائل محافظة شبوة إلى مطارح قبيلة آل لسود في مديرية حبان...
أكد اللواء حمود حسان الحارثي، القائد الأمني السابق، أن محافظة
ارسال الخبر الى: