تحقيقات البحرية الأمريكية تكشف اليمنيون فرضوا حرب استنزاف أربكت ترومان وواشنطن مجبرة على إعادة صياغة استراتيجيتها البحرية بالكامل
26 مشاهدة
أظهرت تحقيقات عسكرية أمريكية أن العمليات البحرية اليمنية كشفت عن فجوات خطيرة لدى البحرية الأمريكية بعدما تكبدت خسائر فادحة وكشفت عن ضعف غير مسبوق في جاهزيتها القتالية في حين أثبتت التكتيكات اليمنية تفوقا واضحا قلب موازين السيطرة البحرية الكشف يؤكد حجم التحول الجذري في موازين القوة العسكرية في البحر الأحمر وفي التحقيقات الرسمية الحصرية أن العمليات اليمنية ضد التحالف البحري أربكت البحرية الأميركية لدرجة كشفت عن فجوات قاتلة في جاهزيتها القتالية وأجبرتها على خسائر فادحة ويتضمن الكشف إقرارات استراتيجية غير مسبوقة من بينها ما دفع البنتاغون إلى إطلاق قوة هجينة جديدة تعترف صراحة بتفوق التكتيكات اليمنية وفقا لتقارير صادرة عن معهد الدراسات البحرية الأميركي USNI في الرابع من ديسمبر 2025 فإن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان CVN 75 تعرضت خلال تسعة أشهر من العمليات قبالة اليمن لأربع حوادث كبرى كان من الممكن منعها جميعا لكنها أسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة وثلاث طائرات مقاتلة من طراز F A 18 سوبر هورنت إضافة إلى أضرار بنيوية بالحاملة نفسها التحقيقات التي غطت الفترة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 كشفت أن الحاملة ومجموعتها المرافقة كانت تعمل بحدودها القصوى في بيئة قتالية وصفتها مصادر أميركية بأنها الأكثر تعقيدا وتكثيفا منذ الحرب العالمية الثانية وعلى مدى 52 يوما متواصلة في إطار عملية راف رايدر تعرضت المجموعة الهجومية لموجات متكررة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمضادة للسفن ما فرض ضغطا تشغيليا أدى حسب اعترافات المحققين العسكريين الأمريكيين إلى إرهاق مزمن وحرمان من النوم لدى البحارة وأقر مسؤولون عسكريون أميركيون كبار في إحاطة صحفية أجريت في الرابع من ديسمبر أن البحرية الأميركية تعاني من نقص 18 ألف بحار وأن البحارة على متن ترومان تكرر تعرضهم لنيران الطائرات المسيرة والصواريخ ما أنتج حالة من الخدر لدى بعض أفراد الطاقم وفقدانا لـ إدراك الهدف من الدور وبحسب التحقيق وصف رؤساء الأقسام أجواء العمل بأنها إنجاز survival mode في إشارة ضمنية إلى أن الكفاءة التشغيلية تآكلت تحت وطأة الضغط اليمني المستمر نيران صديقة وإخفاقات تقنية وقياديةالحادثة الأولى في 22 ديسمبر 2024 كشفت عن فجوة كارثية في التنسيق والتدريب أطلق الطراد الصاروخي الموجه يو إس إس جيتيسبيرغ CG 64 صاروخي ستاندرد ميسيل 2 على مقاتلتين أمريكيتين قادمتين للهبوط على متن ترومان بعدما ظهرتا على شاشات الرادار أنهما أهداف مجهولة بسبب عطل في نظام التعريف الصديقة IFF ووفقا للتقرير فقد كانت سفينة جيتيسبيرغ تعمل بشكل منفصل عن المجموعة الهجومية بنسبة 85 من الوقت خلال الـ45 يوما السابقة ولم تشارك في اجتماعات التخطيط قبل مهمة 21 ديسمبر كما كانت أنظمة تحديد الطائرات الصديقة معطلة غير مبلغ عنها وعند تغيير المناوبات لم يكن المراقبون الجدد على علم بأن مقاتلات الدفاع الجوي لا تزال في الجو فأصدروا الأمر بإطلاق صاروخين أحدهما أصاب الطائرة 107 التابعة لسرب ريد ريبرز VFA 11 ما أجبر قائدها وضابط أسلحته على القفز بالمظلات قبل تدميرها بالكامل بينما نجت الطائرة 112 بمناورة مراوغة أخرى وقال قائد الطائرة 107 في روايته المنفصلة يا إلهي هذا الأمر جنوني لا أصدق أنهم يسقطون طائرة بدون طيار قبل أن يدرك في غضون ثوان أنهما هدفان أما قائد الطائرة 112 فقال مر الصاروخ على بعد 100 قدم من طائرتنا وهزها انفجرت الطائرة من يسارنا على سطح الماء خلص التحقيق إلى أن الإخفاقات في التخطيط والتنسيق قبل العملية كانت السبب وغادر قائد جيتيسبيرغ الكابتن جوستين هودجز السفينة بعد تغيير قيادتها في 30 يناير كما قدمت البحرية تصحيحات برمجية لنظام إيجيس بكلفة 55 مليون دولار مع اعتراف مسؤول كبير بظهور عيوب وبأن شركاء الصناعة أظهروا التزاما بتصحيح عيوب البرمجيات بسرعة الحادثة الثانية في 12 فبراير 2025 كانت أكثر إحراجا اصطدمت ترومان بناقلة نفط تجارية إم في بشيكتاش إم قبالة بورسعيد المصرية ما تسبب في أضرار للرافعة والهيكل تكلفت إصلاحاتها 685 ألف دولار بعد إبحارها إلى خليج سودا باليونان تحقيق الأدميرال تود ويلان كشف سلسلة من الأخطاء القيادية المروعة السفينة كانت تبحر بسرعة 19 عقدة في مياه مزدحمة مع سجلات سطحية مسجلة بشكل غير صحيح واتصالات غير فعالة وعدم إرسال نظام التعريف التلقائي AIS وفي الدقيقتين الأخيرتين تبين أن الملاح تنصل من مسؤوليته وأن قائد الحاملة الكابتن ديف سنودن تخلى عن مسؤوليته في سلامة الملاحة لصالح الملاح وقارن التحقيق الحادث بتصادمي فيتزجيرالد و جون ماكين عام 2017 اللذين أسفرا عن 17 قتيلا محذرا من أن الفارق بين الحياة والموت كان بضعة أقدام أو ثوان وكتب ويلان لو وقع الاصطدام على بعد 100 قدم للأمام لكان من المرجح أن يسبب ثقبا في حجرة الرسو التي كان ينام فيها 120 بحارا وأضاف تحدث فريقي مع هؤلاء البحارة الثمانية الذين كانوا على بعد أقل من ثلاثة أمتار ولن ينسوا أبدا كم كانوا على وشك فقدان حياتهم وأعفت البحرية سنودن بعد أسبوع من التصادم فيما رفضت الإدارة الأمريكية الكشف عن إجراءات مساءلة أخرى قائلة أؤكد لكم أنه تم اتخاذ إجراءات مساءلة بحق جميع المشغلين المتورطين لا نشعر بأي التزام بنشر هذه النتائج للعالم مناورات طارئة تفقد المزيد من الأصولالكشف تضمن تفاصيل أخرى عن الخسائر التي منيت بها البحرية الأمريكية ففي 18 أبريل أثناء مناورة مراوغة قياسية لمواجهة صاروخ باليستي يمني انزلقت طائرة سوبر هورنت من حظيرة الطائرات رقم 3 وسقطت في البحر مع جرار سحبها التابع لسرب نايت هوك VFA 136 بقيمة إجمالية 36 مليون دولار تحقيق الكابتن دوغلاس إيفاناك كشف أن السفينة زادت سرعتها من 15 إلى 30 عقدة ثم انعطفت بزاوية 15 درجة ما أدى لميلها بشكل أسرع وكان فريق الحظيرة قد أزال دعامات العجلات وسلاسل التثبيت شهود عيان وصفوا الإطارات بأنها تتدحرج بحرية رغم محاولة سائق الفرامل إيقافها كما وجد التحقيق أن طلاء مضاد الانزلاق في الحظيرة لم يستبدل منذ يناير 2018 وكان زليخا وأن ضعف التواصل بين القيادة والحظيرة ساهم في الحادث الحادثة الرابعة في 6 مايو كان من الممكن منعها بالكامل بحسب توقيع الأدميرال شون بيلي أثناء هبوط طائرة سوبر هورنت ذات المقعدين التابعة لـ VFA 11 انقطع سلك التثبيت المثبت في ذيل الطائرة ما ألقاها في البحر الأحمر تحقيق الأدميرال بيلي كشف أن مخمد البكرة hydraulic arresting gear في محطة الاسترداد رقم 4 كان معطوبا بسبب عدم تركيب غسالة مناسبة بين صامولة القفل ودبوس الوصلة ولم تستعد الغسالة من مكانها ما يشير إلى أن العطل حدث قبل أيام أو أسابيع رغم إجراء صيانة في 5 مايو وفحص قبل التشغيل فشل الطاقم في ملاحظة العطل وقبل لحظات من الحادث كان ضوء جاهزية المخمد يومض بالأصفر والأخضر لكن المشغل المسؤول عن إعلان Foul Deck حاول إصلاحه بدلا من إيقاف العملية وأصيب مشغل المخمد بجروح طفيفة بعدما فتح قفص الأمان قبل لحظات مخالفا الإجراءات كما كشف التحقيق أن برنامج ضمان الجودة في القسم كان غير فعال حيث لم يشغل سوى منصب واحد من ثلاثة وأن مشرف ضمان الجودة لم يكن يراقب تدريب الموظفين ما أدى إلى ثقافة صيانة دون المستوى وكان القسم يعاني نقصا في الموظفين 34 بحارا فقط مقابل 50 في بداية الانتشار الإرهاق يقتلع التأهيل والكفاءةالتقارير مجتمعة كمحصلة للتحقيقات المطولة التي أجرتها البحرية الأمريكية ترسم صورة لحاملة طائرات كانت تتعرض بشكل متكرر لهجمات يمنية أربكت الطاقم إلى جانب متطلبات تشغيلية ضغطت بقوة على القادة حتى وصل الأمر بقائد السفينة وملاحه إلى حالة حرجة وبحسب شهادات داخلية فإن العمليات القتالية المكثفة أدت إلى حالة من الخدر لدى بعض أفراد الطاقم وأن عدة عناصر وصفوا وتيرة العمليات بأنها أحد أبرز التحديات لفرق الصيانة وأقر خبراء أمريكيون بأن البحرية طلبت من سفنها أكثر مما تستطيع تحمله فيما بدا أن الضباط والبحارة يعانون إرهاقا مزمنا وحرمانا من النوم ما أدى إلى تقديرات خاطئة كارثية وقال المسؤول الكبير في البحرية لدينا 18 000 فجوة في البحر ونعمل جاهدين على تجاوزها مضيفا لا يرخص قادة الأساطيل للسفن بالانتشار إلا إذا كانت مجهزة ومدربة لكن هذا لا يعني أننا لن نعرض هؤلاء البحارة لمواقف صعبة الاعتراف الاستراتيجي سكوربيون سترايك وفي تطور تاريخي متصل بالمشهد اليمني وتداعيات الاشتباك الأخير وهو تطور لاشك لم يسبق له مثيل أقرت الولايات المتحدة رسميا بهزيمة نموذجها التقليدي وأعلنت قبل أيام عن تشكيل قوة مهام سكوربيون سترايك وهي وحدة عسكرية جديدة تمثل انقلابا استراتيجيا كاملا في الفكر الدفاعي الأمريكي مستمد ومستفاد من التجربة اليمنية تشكل سكوربيون سترايك تكتيكا عسكريا جديدا كما أنها تمثل إعادة صياغة لمنهجية الحرب الإلكترونية مستوحاة مباشرة من تجربة أمريكا المريرة في المواجهات الأخيرة مع القوات المسلحة اليمنية فبعد أربعة أشهر فقط من توجيه وزير الدفاع بيت هيغسيث بتسريع اقتناء التقنيات المسيرة منخفضة التكلفة أوكلت المهمة إلى شركة سبيكتر ووركس الأمريكية المتخصصة بينما يقود العمليات أفراد من القيادة المركزية للعمليات الخاصة تمثل هذه الخطوة التطبيق العملي لإعلان نائب الرئيس الأمريكي عن استراتيجية دفاعية جديدة بعد أن كبدت المواجهات في البحر الأحمر ومنطقة الشرق الأوسط الولايات المتحدة مليارات الدولارات في مقابل استخدام خصومها تقنيات منخفضة التكلفة وعالية الفعالية أجبرت واشنطن على إعادة حساباتها بالكامل تفاصيل البنية التنظيمية والتكنولوجية تتكون فرقة المهام من سرب متكامل من طائرات لوكاس المسيرة وهي أول سرب أمريكي من نوعه في المنطقة ويعمل بشكل مستقل صممت هذه المنظومة عبر الهندسة العكسية للطائرة الإيرانية شاهد 136 وبالاستفادة من أساليب المواجهة اليمنية التي مثلت هي الأخرى ثورة في مجال الحروب غير المتكافئة وبخلاف الوحدات التقليدية تعمل سكوربيون سترايك كوحدة ذاتية القيادة تتمتع بمرونة هجومية ودفاعية تستند إلى الدروس المستقاة من نموذج اليمن في استخدام الطائرات المسيرة كأدوات استنزاف استراتيجي وتؤكد المصادر أن القوة الجديدة لن تعتمد على حاملات الطائرات التقليدية بل على منصات إطلاق متحركة ومحمولة ما يزيد من صعوبة اكتشافها واستهدافها الاعتراف بالتفوق المنافسيمثل هذا التحول اعترافا ضمنيا علنيا بأن قطاع الدفاع الأمريكي تخلف عن مواكبة التكنولوجيا الرخيصة والفعالة وأن النموذج اليمني في الحروب طويلة الأمد نجح في إجبار أكبر قوة بحرية على تغيير عقيدتها القتالية وبحسب مسؤولين في البنتاغون فإن سكوربيون سترايك تأتي كرد فعل مباشر على النجاح غير المتوقع للتهديدات المنخفضة التكلفة في إرباك منظومات الدفاع الأمريكية الباهظة وتعكس الخطوة فشل النموذج التقليدي المعتمد على الأسلحة فائقة التكلفة وتبرز الحاجة الملحة لإعادة هيكلة القوات لتتلاءم مع تهديدات الحروب الحديثة كما ورد في التقرير الأصلي ولم تعد سكوربيون سترايك مجرد قوة عسكرية بل هي رسالة استراتيجية واضحة أن زمن التفوق التكنولوجي المطلق قد انتهى وأن المستقبل يتطلب التكيف مع واقع جديد حيث الإبداع والكفاءة التكلفوية يتفوقان على السيادة التقنية التقليدية استنزاف استراتيجي بامتيازتشير التحقيقات إلى أن ما حدث في البحر الأحمر لم يكن مجرد سلسلة أخطاء معزولة بل نتيجة مباشرة لتكتيكات يمنية عالية الفاعلية أربكت السفن الأميركية رغم تفوقها التكنولوجي ومع كل حادثة تتكشف حقيقة صادمة للولايات المتحدة تتمثل بأن قدرات اليمنيين الهجومية والدفاعية أثبتت قدرة على اختراق منظومات البحرية التي تدعي أنها الأقوى في العالم وإجبارها على العمل في ظروف قاسية تفوق طاقتها وحسب محللين عسكريين فإن الضغط التشغيلي الهائل الذي فرضته القوات اليمنية كشف هشاشة الجاهزية الأميركية وعدم قدرة البحرية على الاستمرار في قتال طويل المدى وقال خبراء إنه رغم ضرورة محاسبة المسؤولين فإن بعض هذه الحوادث ناتج عن مطالبة البحرية نفسها بأكثر مما تستطيع تحمله مشيرا إلى أن التهديد الجوي اليمني كان كافيا لإحداث ضغط كبير القوات اليمنية تقود التحول الكبيرلم تعد هذه الحوادث مجرد أخطاء بشرية بقدر ما هي شهادة أمريكية رسمية معلنة على أن القوات اليمنية نجحت في فرض بيئة قتالية مرتدة أجبرت أكبر قوة بحرية على العمل في ظروف تفوق طاقتها وكما قال خبراء عسكريون أمريكيون فإن ترومان كانت تعمل عند حدودها القصوى فيما يشكل جرس إنذار للبحرية حول مخاطر إرهاق السفن والطاقم وبالتزامن مع التحقيقات تؤكد واشنطن من خلال سكوربيون سترايك أن المستقبل يتطلب التكيف مع واقع جديد حيث الإبداع والكفاءة التكلفوية يتفوقان على السيادة التقنية التقليدية وهو ما يعكس في النهاية أن التطور الهائل الذي شهدته القوات المسلحة اليمنية تجاوز التقديرات الاستخباراتية وكرس حقيقة ميدانية فرضت نفسها على أعلى المستويات العسكرية الأميركية وباتت محل دراسة في الأكاديميات العسكرية الغربية كـ نموذج للحرب غير المتكافئة حقق ما لم تستطعه أكبر الجيوش تسليحا وتدريبا تقرير يحيى الشامي اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي واتس أب تيليجرام منصة إكس The post تحقيقات البحرية الأمريكية تكشف اليمنيون فرضوا حرب استنزاف أربكت ترومان وواشنطن مجبرة على إعادة صياغة استراتيجيتها البحرية بالكامل appeared first on Alainpress