تحقيق استقصائي إسرائيلي يؤكد تعمد قوات الاحتلال استهداف المدنيين في غزة

الأنباء أونلاين – متابعات:

وكشف تحقيق استقصائي نشرته أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة

واستند التحقيق الذي أعده الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام على شهادات عسكريين اسرائيليين وعلى شهادات وبيانات ووثائق من قطاع غزة بإلاضافة إلى تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ووثائق صادرة من مؤسسات الدولة الإسرائيلية.

ونقل التحقيق عن العسكريين الاسرائيليين الذين شاركوا في العدوان على قطاع غزة قبل بدء الهدنة المؤقتة تأكيدهم“تساهل” الإدارة الإسرائيلية في قصف مواقع مدنية في القطاع سعيا لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وجاء في التحقيق : مقارنة بالهجمات الإسرائيلية السابقة على غزة، فإن الحرب الحالية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “عملية السيوف الحديدية”،شهدت توسيع القصف لأهداف ليست ذات طبيعة عسكرية واضحة في غزة.

مؤكدا أن الأهداف التي تم قصفها شملت المساكن الخاصة والمباني العامة والبنية التحتية والمباني الشاهقة، والتي تقول المصادر إن الجيش الاسرائيلي تعامل معها على أنها “ أهداف عسكرية”

سياسة استعراض القوة:

من جانبه علق الناطق باسم منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية كريم جبران، على هذا التحقيق واعتبر أنه يؤكد ماحذرته منه المنظمة مسبقا بشأن تعمد الاحتلال استهداف المدنيين في قطاع غزة على نطاق واسع

وقال الناشط جبران في تصريح للجزيرة مباشر:سبق أن حذرنا من ما جاء في التقرير، وقلنا إن هذه السياسة هي السائدة من قبل الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب”

مشيرًا إلى حجم الدمار الهائل الذي تم إلحاقه بقطاع غزة استهدف الاحتلال عائلات بأكملها والذي يدلل على اتباع جيش الاحتلال لسياسية استعراض القوة، التي أدت لتدمير عشرات ومئات الأبراج السكنية في القطاع”.

وأوضح أن أهمية هذا التحقيق تأتي من كونه يستند لشهادات من ضباط وعسكريين إسرائيليين سابقين “يدركون جيدًا أهداف السياسة الإسرائيلية”.

مبينا أن عدد الشهداء الكبير في غزة، الذي جاءت غالبيته من النساء والأطفال، “دليل على استهداف المدنيين بشكل واسع

وأضاف :حتى لو كان هنالك أهداف معينة داخل هذه البيوت فإنه لم يكن هنالك تناسبية بين عملية الاستهداف وعدد القتلى

مؤكدا أن قوات الاحتلال