تحضيرات دولية وإقليمية لإعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن والجنوب العربي هل هي بداية مشروع سياسي جديد
في تصريح لافت، كشف الباحث السياسي الدكتور حسين لقور عن وجود تحركات وتحضيرات مكثفة على الصعيدين الدولي والإقليمي تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن والجنوب العربي.
وأشار لقور إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق رغبة المجتمع الدولي والقوى الإقليمية في تقديم قوى سياسية جديدة لم تتورط في الفساد أو العنف، والتي قد تكون قادرة على استعادة الثقة المفقودة لدى الشعبين اليمني والجنوبي.
مشروع سياسي جديد يضع حدًا للصراعات
لفت لقور إلى أن التحركات الجارية تمثل نقطة انطلاق لمشروع سياسي جديد يستهدف وضع حد للصراعات التي عصفت باليمن والجنوب العربي على مدى السنوات الماضية.
وأوضح أن هذا المشروع لا يقتصر فقط على إيجاد حلول للتحديات الأمنية والسياسية، بل يتعدى ذلك ليشمل إعادة بناء الثقة بين الشعوب والمؤسسات السياسية من خلال تقديم نماذج جديدة من القادة السياسيين الذين يتمتعون برؤى وأفكار طموحة.
وقال لقور: هناك حاجة ملحة اليوم لتقديم قوى سياسية جديدة لم تتلوث أيديها بالفساد أو العنف، وهي قوى تمتلك القدرة على استعادة الثقة الشعبية وبناء جسور التواصل مع المواطنين في اليمن والجنوب العربي. وأكد أن هذه الخطوة تمثل أساسًا متينًا لاستقرار مستدام يمكن أن يسهم في إنهاء الأزمات المستمرة.
شخصيات وقوى جديدة تحمل رؤى مختلفة
أشار الباحث السياسي إلى أن القوى والشخصيات الجديدة التي يتم التحضير لها تتميز بحملها لأفكار ورؤى غير تقليدية، وتسعى إلى تقديم حلول عملية للقضايا العالقة. وقال إن هذه القوى لن تكون مجرد أسماء جديدة في المشهد السياسي، بل ستكون مؤهلة لقيادة مرحلة انتقالية تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: هذه الشخصيات والقوى تتمتع بإمكانات كبيرة لتغيير المعادلة السياسية الحالية، حيث تعتمد على مبادئ النزاهة والشفافية، وهما عنصران أساسيان لتحقيق الإصلاحات المطلوبة. وأكد لقور أن المجتمع الدولي يرى في هذه القوى فرصة حقيقية لإنهاء حالة الانقسام والتوتر التي تعيشها المنطقة منذ سنوات.
جهود التهدئة ضمن إطار شامل
شدد لقور على أن هذه التحركات لا تأتي منعزلة عن السياق العام للأحداث في