تحضيرات إسرائيلية لتهجير سكان مدينة غزة ضمن خطة احتلال القطاع كاملا
تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، عن تحضيرات لتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المناطق الواقعة جنوبي القطاع، وذلك ضمن خطته لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل التي تلاقي انتقاداً دولياً واسعاً. وادعى جيش الاحتلال في بيان أنه سيسمح اعتبارا من الأحد، بتجديد توفير الخيام ومعدات المأوى لفلسطينيي القطاع الذين فقدوا منازلهم على مدار 22 شهراً من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة والتي ترتكبها تل أبيب.
وجاء في البيان: بناء على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة حفاظاً على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم غد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع. كما ادعى أن نقل هذه المعدات سيتم عبر منظمة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، بعد خضوعها للتفتيش الدقيق. ولم يصدر عن الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية تعقيب فوري على ذلك.
في الأثناء، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إعلان جيش الاحتلال إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة في إطار هجومه على مدينة غزة، يمثل استهزاءً بالمواثيق الدولية وامتهانًا للمؤسسات الأممية، مؤكدة أن ذلك يهدف إلى فرض تهجير السكان وسط معاناة مفتوحة من التجويع والمجازر والتشريد. وأشارت الحركة، في بيان صحافي، إلى أن هذه الجريمة في غزة تأتي امتدادًا لجرائم الاحتلال في الضفة المحتلة.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إخلاء مدينة غزة من سكانها جريمة حرب كبرى وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان تُمثل ذروة مشروع الإبادة والتطهير العرقي والاقتلاع الشامل لشعبنا في غزة. وأضافت في بيان أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما تضمنته من شروط ولاءات وعراقيل جديدة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، تبرهن أن الاحتلال مشروعه الوحيد هو الإبادة. وتابعت إعلان جيش الاحتلال عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع ما هو إلا محاولة مكشوفة لتغطية المجزرة الكبرى التي يخطط الاحتلال لتنفيذها في مدينة غزة
والجمعة،
ارسال الخبر الى: