بذكرى تحريرها البكري يشدد على استعادة عدن كمدينة للسلام لمواصلة معركة التحرير
شدد وزير الشباب والرياضة نائف البكري، ورئيس مجلس المقاومة الشعبية بعدن سابقا، على أهمية استعادة مكانة العاصمة المؤقتة عدن، كمدينة للسلام، مؤكدا أن المعركة لم تنتهِ الإ بعودة مؤسسات الدولة وإنهاء الإنقلاب.
جاء ذلك في مقال للبكري في ذكرى تحرير مدينة عدن من قبضة جماعة الحوثي في 2015م، والذي يصادف ليلة السابع والعشرين من رمضان من كل عام.
وقال البكري: ليلة السابع والعشرين من رمضان، هي الليلة التي رسمت قدر عدن وأعلنت التحولات المصيرية حين خطَّت هذه المدينة بدماء أبنائها وتضحيات قادتها وصبر أهلها أروع الملاحم التي تكللت بانتصار للحاضر والتاريخ. كان انتصار عدن لحظة فارقة في مسيرة اليمن من أقصاه إلى أقصاه، وأذان فجر جديد بأن تحمل هذه المدينة هم الوطن على أكتافها، وتقود مشروع استعادة الدولة.
وأضاف: دفعت عدن ثمن النصر غاليًا، ولكن قدر الكبار أن يبقوا كبارًا، لتنفض عدن غبار الأشهر العصيبة، وتنتفض من كبوة السقوط، وتتحول من مدينة محاصرة تعاني ويلات الحرب والجوع إلى رمزٍ شامخٍ للإرادة التي لا تلين. هذه البقعة المباركة، التي حملها أبناؤها الشجعان على أكتافهم، أبناءٌ اتسموا بالتحضر والمدنية عبر العصور، وكانوا خيرة الجنود وأشدهم بأسًا حين نادتهم عدن للدفاع عن الأرض والعرض والدين.
وأردف: كتبت عدن أنَّ الإرادة أمضى من السلاح، وأنَّ الحق منتصر مهما تفشى الباطل واستكبر، ولقد تحقق ما أرادت حين علت رايات النصر، لتسجل لحظةً تجاوزت الوصف. مزيجًا من الفرح العارم والألم العميق، لترسم دماء الشهداء حروف النصر بضياءٍ لا ينطفئ، وتصدح تهاليل الفرح أخيرًا بعد الطريق العصيب.
وأكد البكري، أن انتصار عدن كان نتيجة منصفة للثابتين على الأرض، المؤمنين بالغيث بعد الشدة، لأبناء عدن وقادتها، الذين ما أرعبتهم الحشود، ولا كسرهم الخذلان، فكانوا درعًا قاوم بالمتاح، ورقمًا لم تتمكن قوة من تجاوزه.
واعتبر أن تحرير عدن مثل نقطة تحولٍ استراتيجية في مواجهة المشروع الإيراني بالمنطقة، وأنه درسٌ علمنا أن التضحية والتلاحم هما مفتاح النصر، والعمل الموحد تحت راية واحدة هو السبيل لاستعادة اليمن كاملًا.
وتابع: نقف اليوم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على