تحرير عدن أبطال الميدان ورواد النضال الوطني عبدالله المنيفي
56 مشاهدة
كانت ليلة خالدة حين توج أبناء عدن شهورا من النضال والكفاح في مواجهة مليشيا الحوثي بتحرير المدينة الباسمة وكسروا جحافل العصابة السلالية وشرعوا في وأد المشروع الإيراني الذي أراد اليمن ساحة احتراب وحماية لنظام خامنئي لتبدأ أولى فصول تراجع مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني برمته في 27 رمضان 14 يوليو 2015 كانت عدن على موعد مع النصر بتحريرها من أسوأ عصابة مرت في تاريخ اليمن بعد أن عاثت فيها فسادا قصفا وتدميرا وابادة جماعية حتى تلونت مياه الخليج من دماء الفارين من النيران وباعتقادي ان النصر الذي شهدنا تباشيره في ذلك اليوم الأغر كان نتيجة حتمية لعاملين رئيسيين الأول أن الملحمة البطولية خاضها كل أبناء عدن بصفوف مترابطة فكانت معركة واحدة بهدف واحد وبندقية واحده والأمر الآخر أن أبناء عدن وقياداتها ورموزها كانوا على الأرض وخاضوا معركة التحرير باقتدار كان لرجال الميدان القول الحاسم في تحقيق أول نصر عدني يمني عروبي على طريق الخلاص الكبير فقد سطر الأبطال قصصا تروى للأجيال في الصمود والتصدي للعدوان والانقلاب والإرهاب الحوثي فقد كان في مقدمة الصفوف قيادات حزبية وسياسية وفي مقدمتهم حزب الإصلاح وشبابه وقياداته وطلاب جامعات وموظفون ومن كل أطياف المجتمع الذين لبوا نداء الوطن والواجب والإنسانية وكانوا رموزا للفداء والتضحية وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار الذي حرروا بدمائهم المدينة وقشعوا مخلفات التاريخ ومن هذا الميدان برز قادة المقاومة على رأسهم نايف البكري قائد مقاومة عدن ورأس معركة التحرير وغيره من الرجال يسندون قيادة الجيش بقيادة الفريق محمود الصبيحي ورجال انخرطوا في الواجب المقدس ولأن الحرب لا تكسب بالميدان فقط فإن رجالا أخرين أسهموا في معركة التحرير بما امتلكوه من قبول وكاريزما وقدرة على الحشد السياسي والمجتمعي وفي معركة تحرير عدن نستطيع أن نقول إن الدكتور عبدالله العليمي كان حادي المعركة بما يتمتع به من كفاءه واحترام واسع وبما يتقنه من الانفتاح على الجميع وعلاقات سخرها في دعم معركة التحرير حتى الوصول إلى اليوم الموعود حيث انجلى عن عدن الكابوس لتصبح عاصمة مؤقتة لليمن الجمهوري الاتحادي ومنطلقا للتحرير الشامل والنصر الكبير طول معركة التحرير لم يكن العليمي ليتوقف عن العمل والحشد للمعركة الوطنية موجها كل جهوده لهذه المهمة السامية وخدمة رجال الميدان واسنادهم والتنسيق والتواصل لإيجاد أرضية مشتركة صلبة مثلت قاعدة النصر وهو ما يعكس الالتزام الوطني والأخلاقي تجاه عدن والمعركة الوطنية ككل والمهمة العروبية التي كان للتحالف العربي بقيادة السعودية الدور الحاسم فيها ففي حين كان أبطال الميدان يهيئون عوامل النصر من احكام التخطيط والتنظيم والقتال ويسطرون ملاحم وبطولات أصبحت قصصا خالدة ويبذلون أرواحهم ودمائهم لدحر المليشيات المتمردة ووأد مشروع إيران الذي جاءت بها العصابات الانقلابية كان رجال السياسة والعمل الوطني يخلقون مساحة أوسع لدعم النضال المقاوم ويفرشون أرضية الانتصار الذي سيتحقق بسواعد رجال الميدان وقد كان الدكتور عبدالله العليمي القائد الأبرز الذي تسنم هذا الدور دور العليمي لم يتوقف بتحرير عدن بل كان ولا يزال ومن مناصبه التي تقلدها يسند معركة تحرير اليمن فكل من له علاقة بالمعركة يعرف دور العليمي في تقديم كلما يمكن تقديمه للجيش والمقاومة في مختلف المراحل وفي كل الجبهات ولقد كنت في سنوات سابقة اراقب هذا الدور واسمع من كثيرين قادة عسكريين وشخصيات سياسية أن العليمي هو وجهتهم في أحلك ظروف المعركة فقد كان الجيش والمقاومة في أول قائمة أولوياته وذلك تعبير عن قناعة راسخة أن تحرير اليمن سيتحقق بملاحم الميدان وجهود القادة الوطنيين فالقيادة السياسية والاستراتيجية للمعركة تلعب دورا محوريا في صنع النصر والوصول إلى يوم التحرير