تحذيرات من كارثة مائية تلوح في الأفق بذمار استنزاف الحوض المائي لمصلحة مزارع القات في رداع تقرير
يواجه حوض المياه الجوفي في مدينة ذمار خطرًا كارثيًا وشيكًا، نتيجة الاستنزاف العشوائي وغير المسبوق لمخزونه، وتحويل كميات هائلة من مياه الشرب إلى مزارع القات في منطقة رداع المجاورة. هذه الممارسات المدمرة تثير قلقًا بالغًا بين سكان محافظة ذمار ونشطائها الحقوقيين، الذين يحذرون من تداعيات وخيمة على حياة المواطنين ومستقبل الحوض المائي الذي يغذي آلاف الأسر.
استنزاف موثق وتواطؤ رسمي
تُظهر تقارير ميدانية وشهادات موثقة حجم الكارثة. فقد صرح رئيس اللجنة المجتمعية للدفاع عن الحوض المائي، محمد اليفاعي، في منشور سابق على فيسبوك، بأن عصابات استنزاف الحوض المائي بمديرية ميفعة عنس لا تزال تستنزف المياه الجوفية على مرأى ومسمع من الدولة والمجتمع، وبيعها لسقي القات في منطقة رداع.
وأضاف اليفاعي متسائلاً: السؤال الذي نضعه نحن أبناء المنطقة: هل عجزت الدولة عن ضبطهم؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ عشرات الوايتات تقوم باستنزاف ما يقارب مليوني لتر يوميًا من المياه الجوفية في منطقة ميفعة، أي أنه في غضون شهر سيتم استنزاف ستين مليون لتر، كل ذلك بمعرفة تامة من قبل مسؤولي مديرية ميفعة.
على الرغم من إصدار الجهات الرسمية في ذمار توجيهات سابقة للأجهزة الأمنية بضبط المخالفين لقرار منع نقل المياه لمزارع القات في رداع، إلا أن اليفاعي كشف عن تواطؤ مزعوم من قبل الجهات الأمنية. وأوضح: المضحك والمبكي في ذلك، ورغم صدور توجيهات من محافظ المحافظة بضبط كل من يقوم بنقل المياه واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم، لا تزال إحدى الآبار التي تبعد عن أمن المديرية 200 متر تقوم باستنزاف المياه ونقلها إلى مدينة رداع لسقي القات، وكذلك الآبار الواقعة في قريتي خربة السيد وهكر تقوم بنقل المياه عبر تلك الوايتات مرورًا بقرية البراق وبيت المصري وإلى رداع.
أرقام صادمة وتأثيرات مدمرة
تُظهر الفيديوهات المتداولة خمس قاطرات تقوم بنقل المياه بكميات هائلة. ووفقًا لليفاعي، تنقل كل مقطورة بسعة 200 ألف لتر، ما يصل إلى مليون لتر من مياه الشرب في النقلة الواحدة.
وأكد أن هذه المقطورات تعود لنقل المياه ما بين
ارسال الخبر الى: