تحذيرات عاجلة من منخفض جوي مدمر رئيس الوزراء يفعل خطة الطوارئ ويتابع الأوضاع عن كثب

في مشهد يعكس حدة التحديات المناخية التي تواجهها اليمن، أجرى رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الأربعاء، سلسلة اتصالات طارئة مع كبار المسؤولين في المحافظات المتضررة من المنخفض الجوي العميق الذي تسبب في هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وتعطيل للخدمات الأساسية.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
وأكد مصدر حكومي رفيع أن دولة رئيس الوزراء يقود عملية استجابة وطنية منسقة من غرفة عمليات مركزية، في إطار جهود حثيثة لاحتواء تداعيات الظاهرة الجوية غير المسبوقة، والتي تُعد من أعنف المنخفضات خلال الموسم الشتوي الحالي.
خلال الاتصالات الهاتفية، استمع رئيس الوزراء إلى تقارير مفصلة من كل من:
حيث كشفت التقارير الأولية عن أضرار جسيمة في الطرق، والكباري، والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن تضرر مئات المنازل في مناطق متفرقة من شرق وغرب البلاد.
وأشارت المعلومات إلى أن سيولاً جارفة اجتاحت قرى ساحلية وداخلية، مما استدعى عمليات إخلاء عاجلة لعشرات الأسر في محافظتي حضرموت والمهرة، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها في ظل صعوبات في التنقّل بسبب انقطاع بعض الطرق الرئيسية.
الوضع صعب، لكنه قابل للإدارة بفضل التدخلات المبكرة
— مسؤول محلي في حضرموت، في تصريح خاص لـ سبأ
أصدر رئيس الوزراء سلسلة من التوجيهات العاجلة، شملت:
وشدّد بن بريك على أن أولوية الأولويات هي حماية الأرواح، داعياً المواطنين إلى عدم الاقتراب من الأودية وممرات السيول، وتحذير الصيادين ومرتادي البحر من الإبحار خلال الـ 48 ساعة القادمة.
في الوقت نفسه، بدأت منظمات إقليمية ودولية، من بينها الهلال الأحمر اليمني، والصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، بتفعيل خطط الاستجابة الطارئة، وتوفير الخيام، والمستلزمات الطبية، وحزم الإغاثة الغذائية للمناطق المنكوبة.
وأكد مصدر في الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في بعض المناطق يُصنف الآن على أنه حرج، مع تزايد المخاوف من تفشي الأمراض بسبب تجمع مياه الأمطار.
رغم الجهود الحكومية، تظل البنية التحتية في كثير من المحافظات هشة أمام الصدمات المناخية، ما يطرح تساؤلات جادة حول الاستعداد طويل الأمد لتغيرات المناخ،
ارسال الخبر الى: