تحذيرات من تأثير الحراك الطلابي بحظوظ بايدن في انتخابات الرئاسة
٣٦ مشاهدة
يصر مسؤولون في البيت الأبيض على أن الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأميركية على موقف إدارة جو بايدن من الحرب الإسرائيلية على غزة لن تؤثر في حجم التأييد لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني القادم ويأتي ذلك بالرغم من استطلاعات الرأي التي تظهر أن العديد من الديمقراطيين غير راضين بشدة عن سياسة بايدن تجاه الحرب ويتعارض تفاؤل مسؤولي البيت الأبيض وكذلك تفاؤل العديدين من أعضاء حملة بايدن مع تحذيرات شديدة من بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين الذين يحذرون من أن سوء الحكم على الوضع قد يكلف بايدن غاليا في السباق نحو البيت الأبيض مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب وبحسب مقابلات أجرتها رويترز مع ما يقرب من عشرة مسؤولين كبار في البيت الأبيض في الأيام الماضية عبر اثنان منهم فقط عن قلقهما بشأن تأثير الاحتجاجات وتعامل بايدن مع القضية وقال مسؤولون في البيت الأبيض لرويترز إنهم ينصحون بايدن بالنأي بنفسه بدلا من التعامل المباشر مع مجموعات صغيرة نسبيا من المتظاهرين في الجامعات مشيرين إلى أن أعدادهم أقل من أن تضر بحملة الرئيس للفوز بولاية جديدة وفي مواجهة الاختيار بين بايدن وترامب في نوفمبر القادم يبقي العديد من المسؤولين ثقتهم بأنه حتى الديمقراطيون الذين يعارضون السياسة الأميركية سيختارون بايدن وتعود القضية إلى دائرة الضوء اليوم الأحد عندما يلقي بايدن كلمة حفل التخرج في كلية مورهاوس بسبب اعتراض بعض الطلاب وأعضاء في هيئة التدريس حيث حذر رئيس الكلية بوقف الحفل إذا نظمت احتجاجات وقال معظم المسؤولين الذين تحدثت إليهم رويترز إنهم يعتقدون أن تكاليف الإسكان والتضخم هي القضايا التي تتصدر اهتمامات الناخبين الشباب وليس الحرب في غزة مشيرين إلى استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد أخيرا يصنف إسرائيل فلسطين في المرتبة الـ 15 على قائمة القضايا بعد الضرائب والسلاح والوظائف ويشير العديد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض إلى الطلاب المحتجين بأنهم نشطاء وردا على طلب للتعليق على هذه المسألة قال أندرو بيتس نائب المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي يدرك أن هذه لحظة مؤلمة للعديد من المجتمعات ويستمع إليها ونقل بيتس عن بايدن قوله إن عددا كبيرا جدا من المدنيين لقوا حتفهم في الصراع المفجع وأنه يجب بذل المزيد من الجهود لمنع فقدان أرواح الأبرياء وتظهر العديد من استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرا أن بايدن وترامب متعادلان تقريبا ويتقدم ترامب في الولايات المتأرجحة التي ستحسم الانتخابات وفي ما يخص القضايا الاقتصادية ومنها التضخم سجل ترامب درجة أعلى من بايدن وأظهر استطلاع جديد أجرته رويترز إبسوس أن الديمقراطيين منقسمون بشدة بشأن تعامل بايدن مع الحرب في غزة واحتجاجات الجامعات ضد الحرب حيث يعارض 44 بالمئة من الديمقراطيين المسجلين تعامل الرئيس مع الأزمة بينما عارض 51 بالمئة تعامله مع الاحتجاجات وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الشباب لا يزالون يفضلون بايدن لكن الدعم انخفض بشكل ملحوظ منذ عام 2020 وأظهر استطلاع لرويترز إبسوس في مارس آذار الماضي أن الأميركيين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يفضلون بايدن على ترامب بفارق ثلاثة بالمئة فقط 29 إلى 26 بالمئة بينما يفضل الباقون مرشحا آخر أو لم يحسموا اختياراتهم بعد وأكد مسؤولان في البيت الأبيض أن شعبية بايدن بين الناخبين الشباب ليست كما كانت في عام 2020 وقالا إنهما يشعران بالقلق من أن الإدارة لا تنظر إلى هذا التراجع على محمل الجد بما فيه الكفاية وأضاف المسؤولان أنه مع مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر تشرين الأول فإن الدعم الأميركي للحكومة الإسرائيلية قد يؤثر بشدة في الانتخابات الرئاسية بايدن يتحدث بحذر واندلعت الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية في غزة في أكثر من 60 كلية وجامعة هذا العام وعطلت فعاليات بايدن على مستوى البلاد ودفعت الناخبين الديمقراطيين في ولايات رئيسية إلى وضع علامة غير ملتزم في بطاقات الاقتراع كذلك أحدثت انقساما في الحزب الديمقراطي وكان بايدن المعروف بقول ما يعتقده حتى عندما لا يكون ذلك مفيدا سياسيا حذرا بشأن مسألة الاحتجاجات على غزة وتحدث في أوائل مايو أيار عن أهمية اتباع القانون مع الدفاع عن حرية التعبير ثم تناول لاحقا تهديد معاداة السامية في الجامعات وفي المرتين تجنب في الغالب القضية التي أثارت الاحتجاجات وهي رأي الشبان الأميركيين في دعمه لإسرائيل لكنه قال أيضا بوضوح إن الاحتجاجات لن تغير سياسته في الشرق الأوسط وتقول المجموعات المنظمة للاحتجاجات إن تعليق إرسال بعض الأسلحة لإسرائيل في الآونة الأخيرة كان أقل من اللازم ومتأخرا للغاية وتخطط لتنظيم مظاهرات جديدة على الرغم من أن العطلة الصيفية قد يخبو معها الحراك في الجامعات وقالت ميشيل وندلينج المديرة السياسية لحركة صن رايز وهي مجموعة شبابية تركز على المناخ إن الشبان يشعرون بخيبة أمل كبيرة وهم غاضبون من الطريقة التي يتعامل بها الرئيس مع هذا الصراع وأضافت الخطر الكبير الآن أن الناخبين الشبان سيبقون خارج النظام الانتخابي تماما في نوفمبر المقبل أو سيصوتون عمدا ضد بايدن بدافع الغضب وكانت شبكة سي أن أن قد أجرت استطلاعا في 29 إبريل نيسان الماضي أظهر أن أغلب الأميركيين يرفضون موقف الرئيس الأميركي من الحرب على غزة إذ وافق على طريقة تعامله معها 28 بالمائة منهم فقط ورفضها 71 بالمائة وجاءت نسبة رافضي الحرب على غزة بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما 81 بالمائة كذلك رفضها أغلب الديمقراطيين بنسبة 53 بالمائة وقالت الشبكة إنه بناء على نتائج الاستطلاع فإن الآراء حول الولاية الأولى لكل رجل يتنافس لمدة أربع سنوات ثانية في البيت الأبيض تبدو تعمل لمصلحة ترامب إذ رأى معظم المستطلعين أن فترة ترامب رئيسا كانت ناجحة بينما تقول أغلبية واسعة إن فترة رئاسة منافسه بايدن كانت فاشلة حتى الآن وفي تقييم المدة التي قضاها بايدن في البيت الأبيض قال 61 بالمائة إن رئاسته حتى الآن كانت فاشلة بينما قال 39 بالمائة إنها كانت ناجحة رويترز العربي الجديد