تحذيرات إسرائيلية من تبعات الكشف عن التجسس على الجنائية الدولية
٣٢ مشاهدة
حذر عدد من الكتاب والصحافيين الإسرائيليين من تبعات تحقيق صحيفة ذا غارديان البريطانية الذي كشف عن تجسس إسرائيل على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وابتزاز وتهديد المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا فضلا عن التجسس عليها وعلى المدعي الحالي كريم خان وكتب الصحافي والمعلق في صحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنير اليوم الأربعاء أن هذه القضية تورط إسرائيل أمام المحكمة نفسها كما تعزز أسباب إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب كما تعقد هذه القضية وضع إسرائيل أمام المجتمع الدولي وتظهرها كدولة منبوذة تعتمد على أساليب مظلمة متبعة لدى الأنظمة الديكتاتورية ولم تنف إسرائيل رسميا ما جاء في تحقيق الصحيفة البريطانية حتى في التعقيب الصادر عن مكتب نتنياهو والذي اكتفى بالقول إن الأسئلة التي حولت إلينا تشوبها الكثير من الادعاءات المغلوطة والمبالغ بها والتي تهدف لإلحاق الضرر بدولة إسرائيل أما الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد يوسي كوهين وهو أحد أبرز الشخصيات التي ورد اسمها في التحقيق ولعب دورا في عملية الابتزاز والتهديد فلم يعقب حتى الآن على ما جاء فيه ولم ينشر أي نفي Spying hacking and intimidation Israel s nine year war on the ICC exposed https t co LxJ6w6S5o1 Guardian news guardiannews May 28 2024 وتساءلت الصحيفة إذا كان ما أورده التحقيق بشأن كوهين غير حقيقي فلماذا اختار الامتناع عن نشر رده عليه وبحسب الصحيفة يمكن القول إنه إن كانت هذه الادعاءات صحيحة فإن رئيس الموساد السابق كوهين لم يعمل من فراغ وحصل على موافقة للقيام بالأمور المنسوبة إليه ومن المستبعد أن يكون قد عمل بقضية حساسة إلى هذا الحد دون أن يحظى بدعم وفي ظل سعي مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان لاستصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ترى يديعوت أحرونوت أن الأوهام بشأن استبعاد صدور أوامر من هذا النوع تبددت ويمكن الافتراض أن خان لن يبدي أي كرم تجاه دولة إسرائيل إن كان يعتقد بأنها تنصتت عليه وهددت سابقته في المنصب وقد تورط هذه القضية أيضا إسرائيل على مستوى الدعم الأوروبي لها وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية إذ إن الداعمين القلائل حول العالم الذين ما زالوا في صفها سيجدون صعوبة في القيام بذلك عندما تنسب إلى إسرائيل مثل هذه الممارسات وذكرت أن إشارة التحقيق إلى محاولة إسرائيل تجنيد أشخاص في مكتب المدعي العام نفسه ستخلق مناخا ليس سهلا لكل من هو مؤيد لإسرائيل وروايتها في المحكمة الجنائية الدولية في حال كان هناك مثل هؤلاء واعتبر الكاتب روجر ألبير في مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن ما ورد في تحقيق ذا غارديان يدل على تصرفات رئيس حكومة انتقل إلى الجانب المظلم وأوضح أنه يتبين أن التهديدات الموجهة إلى المحاكم الإسرائيلية هي أسلوب عمل كيفه نتنياهو لنفسه ليس فقط تجاه المدعين العامين والمحققين والمحامين والقضاة في الجهاز القضائي الإسرائيلي ولكن أيضا في تعاملاته مع الجهاز القضائي العالمي وعلق الكاتب على ما ورد في صحيفة ذا غارديان البريطانية بأن هوس نتنياهو بمحكمة لاهاي تطور عام 2015 عندما بدأت المدعية السابقة فاتو بنسودا التحقيق في شبهات بارتكابه جرائم حرب مشيرا إلى ادعاء نتنياهو بتعريض المحكمة الجنائية الدولية جنود الجيش الإسرائيلي للخطر ولكن من خلال معرفة أولويات الرجل فمن الواضح أنه كان قلقا في المقام الأول من احتمال المس به ولذلك تصرف رئيس الوزراء كرئيس لمنظمة إجرامية لقد حاول إحباط أنشطة الادعاء في لاهاي وكأنها عدو يهدد حياة الإسرائيليين مثل السلاح النووي الإيراني والصواريخ الدقيقة لحزب الله وخلايا حماس ولتحقيق هذه الغاية ومن أجل حماية نفسه ومصالحه أولا سخر جميع وكالات الاستخبارات الإسرائيلية الموساد والشاباك و8200 للحصول على معلومات حول أنشطة المحكمة