تحذير عاجل موجة برد قاسية تضرب اليمن خلال ساعات 8 محافظات في خطر

في تطور مناخي استثنائي يهز اليمن، تشهد البلاد تباين درجات حرارة يصل إلى 20 درجة مئوية خلال 24 ساعة واحدة فقط! بينما يرتجف سكان صنعاء وصعدة من البرد القارس، يتمتع سكان عدن بطقس معتدل على بُعد 300 كيلومتر فقط. المركز الوطني للأرصاد يطلق تحذيرات عاجلة لملايين اليمنيين: رياح بسرعة 25 عقدة تهدد الصيادين وضباب كثيف يخنق الطرق الجبلية.

11 محافظة يمنية تواجه الآن عاصفة مناخية متعددة الوجوه تضرب بتأثيرات متباينة خلال 24 ساعة حرجة. الأرقام مرعبة: رياح قاتلة بسرعة 25 عقدة - تعادل 46 كيلومتر/ساعة - قادرة على قلب القوارب الصغيرة، وضباب كثيف يلف قمم الجبال مثل كفن أبيض. أحمد المسن (75 عاماً) من مرتفعات صنعاء يروي معاناته: أرتجف من البرد دون تدفئة كافية، والضباب يحجب الرؤية تماماً. آلاف العائلات تلجأ للتدفئة التقليدية، بينما صيادون محاصرون في الموانئ وسائقون يواجهون كابوس الضباب.

السبب وراء هذا الكوكتيل المناخي الخطير يعود لموقع اليمن الاستراتيجي الذي يشهد التقاء تيارات هوائية من ثلاث قارات. اليمن السعيد يتحول لمسرح مناخي معقد بسبب تضاريسه الفريدة التي تشمل جبال شاهقة وصحاري قاحلة وسواحل ممتدة. هذه الظاهرة تذكرنا بموجة البرد القارس التي ضربت المرتفعات اليمنية العام الماضي، لكن علماء الأرصاد يحذرون من تكرار هذه التقلبات المتطرفة مع تغير المناخ العالمي. د. عبدالله الأرصادي يؤكد: هذا التنوع المناخي نادر عالمياً، لكنه يصبح أكثر تطرفاً وخطورة.

التأثير على حياة اليمنيين اليومية أصبح مرهقاً: من الاضطرار لتغيير الملابس 3 مرات يومياً إلى إعادة جدولة الأعمال بالكامل. محمد الصياد من الحديدة قرر عدم الخروج للبحر حفاظاً على سلامة طاقمه، بينما فاطمة من تعز تشاهد السحب الركامية الداكنة تتجمع فوق منزلها استعداداً للمطر. النتائج المتوقعة مقلقة: انقطاع محتمل في الإمدادات، تأثر أسعار الأسماك، وزيادة حالات البرد والإنفلونزا. رغم الفرصة الذهبية لحصاد مياه الأمطار، يبقى الخطر حقيقياً على كبار السن والأطفال والعاملين في الهواء الطلق.

24 ساعة حاسمة، 3 مناخات مختلفة، وملايين المتأثرين - هذا ما تشهده اليمن الآن. المركز الوطني للأرصاد يدعو