تحذير رقمي فيديوهات الذكاء الاصطناعي تزيف الواقع على الإنترنت

شمسان بوست / متابعات:
انتشر، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقطع فيديو على تطبيق «تيك توك» يُظهر امرأة تُجري مقابلة مع مراسلة تلفزيونية حول بيع قسائم الطعام (التي تمنح في أميركا لضعيفي الدخل)، كما كتب ستيفن لي مايرز وستيوارت إيه طومسون(*).
لم تكن المرأة حقيقية، ولم يحدث هذا الحوار أصلاً؛ فقد تم توليد الفيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، بدا أن الناس يعتقدون أن هذا حوار حقيقي حول بيع قسائم الطعام مقابل المال، وهو ما يُعد جريمة.
وقد انخدعت قناة «فوكس نيوز» بفيديو مزيف مماثل، معتبرة إياه مثالاً على الغضب الشعبي إزاء إساءة استخدام قسائم الطعام، وذلك في مقال تم حذفه لاحقاً من موقعها الإلكتروني.
تُظهر مقاطع الفيديو، مثل المقابلة المُفبركة التي تم إنشاؤها باستخدام تطبيق «سورا» الجديد من «أوبن إيه آي»، مدى سهولة التلاعب بالرأي العام، بواسطة أدوات قادرة على خلق واقع بديل، من خلال سلسلة من التوجيهات البسيطة.
وفي الشهرين الماضيين منذ إطلاق «سورا»، انتشرت مقاطع الفيديو المُضللة بشكل كبير على منصات «تيك توك»، و«إكس»، و«يوتيوب»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام»، وفقاً لخبراء مُختصين في رصدها. وقد أثار هذا الانتشار الواسع مخاوف بشأن جيل جديد من المعلومات المُضللة والأخبار الكاذبة.
عدم كفاية وسائل ضبط التضليل
تتبنى معظم شركات التواصل الاجتماعي الكبرى سياسات تُلزم بالإفصاح عن استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحظر بشكل عام المحتوى الذي يهدف إلى التضليل. إلا أن هذه الضوابط أثبتت عدم كفايتها بشكل كبير، لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة التي تُمثلها أدوات «أوبن إيه آي».
وبينما يُقدم العديد من مقاطع الفيديو صوراً ساخرة أو صوراً مُفبركة لأطفال وحيوانات أليفة؛ فإن بعضها الآخر يهدف إلى تأجيج الكراهية التي غالباً ما تُهيمن على النقاشات السياسية على الإنترنت. وقد استخدمت هذه المقاطع بالفعل في عمليات التأثير الأجنبي.
مسؤوليات الشركات
وقال باحثون تتبعوا الاستخدامات الخادعة إن المسؤولية تقع الآن على عاتق الشركات لبذل المزيد من الجهد لضمان معرفة الناس بالحقيقي والمزيف.
وتساءل سام غريغوري، المدير التنفيذي لمنظمة «ويتنس Witness» (الشاهد) المعنية بحقوق الإنسان التي تركز
ارسال الخبر الى: