تحذير إسرائيلي من ولادة جديدة لحركة حماس وتحولها إلى لاعب سياسي دولي
متابعات..|
حذّر الكاتب الإسرائيلي يوناتان أديري في مقال نشرته من أن حركة حماس تمرّ بمرحلة “إعادة إنتاج خطيرة”، مؤكّـدًا أن “الاحتلال يُخاطر بضعف استراتيجي” في ظل انشغاله بـ”منع السابع من أُكتوبر جديد”، بينما تشهد الحركة تحوّلًا نوعيًّا يجري أمام أنظار الجميع.
وأوضح أديري أن حماس تسعى للسيطرة على المناطق التي انسحب منها الاحتلال في قطاع غزة، تمهيدًا لجولة صراع جديدة، لافتًا إلى أن ما جرى تفكيكه من قدراتها العسكرية لا يعني استسلامها، بل انتقالها إلى مرحلة استراتيجية جديدة، “تحوّل فيها الصاروخ إلى طابع بريدي والنفق إلى مكتب”.
وأشَارَ الكاتب إلى أن الحركة باتت تدرك انتقال موازين القوة من الميدان إلى الساحة الدولية، وتسعى للاندماج في مؤسّسات السلطة الفلسطينية ورفع مكانتها السياسية، الأمر الذي يضع “إسرائيل” في موقف سياسي حرج أمام تراجع الدعم الأمريكي والغربي، لا سِـيَّـما بين جيل الشباب الذي بات نصفه يبرّر هجوم السابع من أُكتوبر، بحسب استطلاعات الرأي.
ورأى أديري أن النموذج الذي تتبعه حماس ليس جديدًا؛ إذ يشبه ما حدث مع حزب الله في لبنان أَو الإخوان المسلمين في مصر، حَيثُ تتحوّل الحركات المسلحة إلى قوى سياسية شرعية من دون التخلي عن جوهرها الأيديولوجي.
كما اتهم الكاتب تركيا وقطر بالعمل على “تبييض” صورة حماس وتحويلها إلى لاعب سياسي مقبول دوليًّا، مُشيرًا إلى أن الدوحة تضخ مئات الملايين من الدولارات في غزة تحت غطاء المساعدات، فيما توفر أنقرة غطاءً سياسيًّا وإعلاميًّا للحركة وتروج لها كـ”حركة تحرّر”.
في المقابل، اعتبر أن السعوديّة والإمارات تريان في هذا التحول تهديدًا للاستقرار الإقليمي ومشاريعهما التنموية، خُصُوصًا “رؤية 2030″، وأنهما ترفضان المشاركة في أي مساعٍ لتجديد شرعية حماس، وتطالبان بإدارة مدنية إصلاحية في غزة بعيدًا عن نفوذ الجماعة.
وختم أديري بدعوة الاحتلال إلى استثمار مسار التطبيع مع السعوديّة لإثبات فشل حماس في تعطيل تمدده الإقليمي، إضافة إلى تعزيز التعاون مع اليونان وقبرص، ومواصلة الضغط على المؤسّسات الدولية، وإقصاء أنقرة والدوحة عن أية تسوية مستقبلية تخص غزة.
تأتي هذه التحذيرات في ظل أجواء سياسية
ارسال الخبر الى: