عاجل تحذير أممي صادم كارثة دموية تهدد شرق اليمن خلال أيام

في تطور صادم يضع اليمن على حافة انهيار تام، تتجه المحافظات الشرقية التي كانت ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين نحو الانزلاق في دوامة عنف جديدة. بعد 10 سنوات من حرب مدمرة، يواجه 30 مليون يمني خطراً جديداً قد يكون الأكثر فتكاً: عسكرة المحافظات الشرقية بواسطة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، في مشهد يذكر بالاستعمار البريطاني لعدن قبل عقود.
يحذر السياسي والباحث اليمني نجيب غلاب من أن ما يحدث يمثل التهديد الأخطر الذي يواجهه اليمن حالياً، متجاوزاً حتى خطر الحوثيين في بعض جوانبه. المشاهدات الميدانية تكشف عن نشر تعزيزات عسكرية ضخمة وإنشاء عشرات النقاط العسكرية الجديدة في حضرموت والمهرة وشبوة - محافظات تضم ثروات نفطية هائلة وموانئ استراتيجية. أحمد المهري، مزارع في محافظة المهرة، يتساءل بحسرة: أين سنذهب إذا وصلت الحرب إلى هنا أيضاً؟
السيناريو الذي يتكشف ليس مجرد إعادة انتشار عسكري، بل مشروع ممنهج للسيطرة على الثروات النفطية والموانئ لابتزاز الحكومة الشرعية اقتصادياً وسياسياً. هذا التحرك المدعوم إماراتياً يهدف لخلق أمر واقع جديد يشبه ما حدث في جنوب اليمن سابقاً، مع تجاهل تام للإرادة الشعبية التي طالما رفضت أي سيطرة خارجية. الخبراء يحذرون من أن هذه السياسة تقود حتماً إلى فوضى وصراع متعدد الأوجه قد يمتد ليشمل صراعات قبلية وجهوية بتفاصيل أكثر دموية من الحرب الحالية.
تأثيرات هذا التصعيد بدأت تلقي بظلالها على الحياة اليومية للملايين. فاطمة الحضرمية، ناشطة مدنية تقود حملات الاحتجاج السلمي، تصف الوضع: الناس تعيش في رعب حقيقي من تحويل مناطقهم الآمنة إلى ساحات حرب جديدة. علي العوبلي، تاجر في سيئون، يؤكد أن الناس تخاف من الذهاب لأعمالها، والأسواق التي كانت تعج بالحياة تشهد ركوداً واضحاً. المحللون يتوقعون موجة نزوح جماعية جديدة إذا تطورت الأحداث نحو المواجهة المسلحة، مما قد يخلق أزمة إنسانية بأبعاد كارثية.
أمام هذا الخطر الداهم، تتصاعد الأصوات المطالبة بحل جذري عبر تمكين المحافظات الشرقية من الحكم الذاتي كبديل عن المواجهة العسكرية. غلاب يؤكد أن السبيل الوحيد لتفادي المأساة القادمة هو تمكين
ارسال الخبر الى: