تحديات ما بعد سيؤون حضرموت

أتحدث عن سيؤون باعتبارها مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت وقلب المنطقة العسكرية الأولى التي ظلت على مدى ثلاثة عقود ونيف رمزاً للهيمنة والتعنت والتنمر من قبل سلطات 7/7 التي دخلت الجنوب غازيةً وظن أساطينها أن التاريخ توقف عند هذه النقطة وأنهم قد غدوا أسياد البلاد والعباد، بل وأسياد العالم، . . .هذه المنطقة العسكرية التي يمتد نفوذها ليشمل كل الوادي والصحراء وكل مديريات محافظة المهرة، وحينما يسقط مقر القيادة فإن سقوط بقية المناطق مجرد مسألة وقت وهي مناسبة لنتوجه إلى من تبقى من قيادات الوحدات التابعة للمنطقة الأولى في بقية مديريات الوادي والصحراء، وفي محافظة المهرة على حدٍ سواء، إلى أن يسلكوا مسلك قيادتهم ويعلنوا تأييدهم للقوات المسلحة الجنوبية وسيكون على الأخيرة أن تضمن سلامتهم وتحترم إنسانيتهم وتترك لهم الحق في اختيار طريقهم المستقبلي، إلا من عصى ولجأ إلى استخدام السلاح فسيكون حسابه بما تقتضيه أحوال الحروب وقواعد الاشتباك.
ستكون لي وقفة أخرى لمناقشة عويل المتباكين ونواح النائحين على خلفية أحداث وادي حضرموت، لكن ما أود التوقف عنده اليوم هو تحديات ما بعد استعادة مدينة سيؤون وبقية مدن الوادي وبالذات مقر قيادة المنطقة العسكرية التي ظلت على مدى ثلاثة عقود تمثل الهرواة المسلطة على رؤوس أبناء الوادي بالتنكيل والاعتقال والتعذيب والقتل ونشر الرعب والإرهاب.
فسقوط مدينة سيؤون ومقر قيادة المنطقة وحتى جميع مدن الوادي ليس نهاية المعركة، بل إنه البداية التي تليها تحديات لا حصر لها سينبغي على قيادة القوات الجنوبية والسلطات المحلية في المحافظة وفي مديريات الوادي والصحراء أخذها على محمل الجد حتى لا تذهب نشوة الانتصار أدراج الرياح كما جرى في الكثير من الحالات المشابهة ومن هذه التحديات:
1. تطبيع الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة وتقديم النموذج المتميز عما سبق الوضع في مدن ومديريات المنطقة، ورفع مستوى الخدمات وتوفير متطلبات وحقوق الناس المعيشية والخدمية والاجتماعية والقانونية.
2. استكمال تحرير مدن ومناطق الوادي والصحراء والتواصل مع محافظ المهرة والقيادات الأمنية والعسكرية هناك بضرورة التوافق على طريقة للتعامل الإيجابي
ارسال الخبر الى: