تحالف صمود يستعد لإطلاق أكبر القوافل البحرية نحو غزة
29 مشاهدة
يستعد تحالف صمود لإطلاق إحدى أكبر القوافل البحرية المدنية نحو قطاع غزة بمشاركة زوارق من نحو 39 دولة في تحرك مدني واسع يحمل طابعا رمزيا وإنسانيا ويهدف للتنديد بـ صمت الحكومات تجاه ما يحدث في غزة وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات إلى القطاع وحسب موقع الجزيرة نت يشارك ناشطون من الولايات المتحدة في الإعداد والتنسيق لإرسال زورقين يحملان العلم الأميركي وينتظر أن يبحرا من مواقع في البحر الأبيض المتوسط ضمن التنسيق العالمي لقافلة صمود ويأمل المنظمون أن تكون هذه المشاركة الأميركية ذات رمزية تعبر عن الغضب الشعبي الأميركي من دعم حكومتهم الرسمي لسياسات الحصار والإبادة الجماعية في غزة ويأتي تحالف صمود الذي ينسق على مستوى دولي لهذه الخطوة بعد فشل المسيرة العالمية إلى غزة في يونيو الماضي وهي محاولة سابقة سعت للوصول إلى القطاع برا عبر مصر بمشاركة مئات الأشخاص من 80 دولة ومنذ ذلك الحين تطورت الفكرة إلى تنظيم تحرك بحري واسع يسعى لإطلاق أكبر قافلة مدنية من القوارب تجاه غزة تحمل ناشطين ومساعدات إنسانية وأفاد المنظمون في الفرع الأميركي لتحالف صمود العالمي بأن عددا من المشاركين حول العالم ينتمون لتحالف أسطول الحرية الذي قام بتنظيم كثير من سفن كسر الحصار في البحر الأبيض المتوسط منذ 2007 وأشار إلى أن الفرع الأميركي يستعد لإرسال قاربين مدنيين الأول يقوده محاربون قدامى خدموا سابقا في الجيش الأميركي والثاني يضم نشطاء مدنيين وأكاديميين متضامنين مع القضية الفلسطينية ويقول منظمو الحملة إن هذا التقسيم يحمل رمزية مزدوجة فهو يعبر من جهة عن رفض شخصي من داخل المؤسسة العسكرية الأميركية نفسها للسياسات التي تمول الحرب ومن أخرى عن امتداد شعبي مدني واسع النطاق لا يختزل في جالية أو تيار واحد وتجري حاليا عملية اختيار المشاركين في القاربين بما يشمل طاقما فنيا يقود السفينة إلى جانب البحث عن شخصيات وأسماء معروفة يأمل المنظمون أن توفر حماية رمزية للسفن من أي اعتداء محتمل من القوات الإسرائيلية وقال المنسق الفلسطيني الأميركي للحراك في واشنطن هيثم عرفات إن المبادرة امتداد رمزي لسفن سابقة مثل مادلين وحنظلة وتستند إلى تحرك شعبي لا مركزي وأضاف أن المبادرة تعبر عن فقدان الثقة التام في الحكومات وتعد ردا على صمت الأنظمة تجاه الإبادة الجماعية في غزة ولذلك لا بد من تحرك مدني مباشر بهدف إنساني بحت وقف الإبادة وإيصال المساعدات ويشكل الفلسطينيون الأميركيون المشاركون في القافلة صوتا مركزيا بهذا التحرك ليس فقط بسبب انتمائهم السياسي بل لما يحملونه من قصص شخصية مرتبطة مباشرة بما يجري في غزة وقال الكاتب والناشط الفلسطيني الأميركي المقيم بمدينة سياتل طارق رؤوف إن مشاركته بهذه المبادرة تأتي بعد فقدانه 44 فردا من عائلته في القطاع خلال العامين الماضيين كان آخرهم قريبته التي استشهدت قبل أسابيع في أثناء محاولتها الحصول على كيس دقيق من إحدى نقاط توزيع المساعدات وأضاف رؤوف لا يمكنني البقاء مكتوف اليدين علي أن أفعل كل ما في وسعي لإحداث تغيير وهذه القوارب ليست مجرد وسائل نقل إنها رموز للصمود والعزيمة ومهما كان مصيرها ستظل تنطلق حتى ينال الفلسطينيون حريتهم ومن ولاية نيفادا قالت الناشطة والمنظمة الفلسطينية الأميركية لينا قدورة إنها انضمت للوفد الأميركي لقافلة صمود لأن الشعوب يجب أن تتحرك عندما تفشل الحكومات وأشارت إلى أنها أمضت وقتا في الضفة الغربية العام الماضي ضمن حركة التضامن الدولية وشاركت في المسيرة العالمية إلى غزة معتبرة أن هذه القافلة البحرية تمثل الخطوة المنطقية التالية في مسارها النضالي الشخصي وتضيف أنا فلسطينية أميركية وأعي تماما أن حكومتي متورطة بالكامل في تجويع مليوني إنسان وسنبحر من بلدان عديدة في العالم لنطالب بوقف التطهير العرقي الممنهج وإيصال المساعدات لأن حكوماتنا ترفض أن تفعل ذلك وتحمل لينا المسؤولية أيضا للأنظمة العربية قائلة آمل أن تنهض الشعوب خاصة في الدول العربية المجاورة ويطالبوا بإنهاء هذه الجرائم ونظام الفصل العنصري وبحرية فلسطين ويعول منظمو أسطول صمود على الزخم الدولي المتصاعد في ظل استمرار المجازر في غزة ويأملون أن تصل المشاركة إلى نحو 50 سفينة مدنية تنطلق من موانئ مختلفة وتصل إلى سواحل غزة بشكل متزامن ورغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بعدم السماح لأي قارب بالوصول إلى شواطئ غزة فإن القائمين على الحملة يؤكدون أن هذه القوارب حتى وإن تم اعتراضها تحمل رسائل سياسية وإنسانية لا يمكن احتجازها وكذلك يراهنون على الضغط الشعبي في الدول الغربية وعلى تغطية إعلامية أوسع من تلك التي رافقت قوارب سابقة خاصة بعد الاهتمام الدولي الذي أثارته سفينتا حنظلة و مادلين اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي واتس أب تيلجرام إكس The post تحالف صمود يستعد لإطلاق أكبر القوافل البحرية نحو غزة appeared first on Alainpress