تحالف جديد جولة حرب أخرى
هل نحن بصدد جولة جديدة من الحرب في اليمن؟
بعد انهيار نظام الأسد في سوريا، والتراجع الكبير لحزب الله في لبنان، تحولت الأنظار نحو اليمن، حيث يمثل الحوثيون ذراعاً ضارباً لإيران.
لم يمر وقت طويل لرؤية ظلال ذلك على الملف اليمني، فمع تولي ترامب الرئاسة صنّفت واشنطن الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو قرار شكّل لهم ضربة اقتصادية قاسية.
قبل ذلك، كان الحوثيون قد نجحوا، بضغط سعودي، في كسر قرارات البنك المركزي لاستعادة السيطرة على تنظيم القطاع المالي والمصرفي وقيادة السياسة النقدية للبلاد.
غير أن التصنيف الأمريكي لم يكن مجرد خطوة للخنق الاقتصادي، بل إنه أعاد البلاد إلى أجواء الحرب.
تلقى الحوثيون موقف واشنطن بوجل واضح وإعلان ما يشبه حالة النفير العام: تحشيد في عديد محاور وجبهات محلية، وخلال الأيام الماضية كانت مأرب ومحيطها موقع التحشيد العسكري القبلي الحوثي، والتحشيد المضاد.
ربّما لم يكن قرار التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية مرغوباً من قِبل دولتي التحالف على الأقل علناً، لذلك لم ترحب أيّ من الدولتين بهذه الخطوة.
على عكس الاتجاه الأمريكي، توسعت قنوات الاتصال، التي كانت بين الحوثيين ودولتي التحالف، لتشمل الحكومة الشرعية.
العاصمة العُمانية مسقط، التي كانت تحتضن المحادثات الحوثية - الإيرانية - السعودية، طيلة سنوات، كانت وجهة نادرة لوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني؟ نهاية الشهر الفائت.
عقب هذه الزيارة، التي لم يفصح عن طبيعتها، كان لافتاً تصريحه الذي أكد بصورة قاطعة أن الحل الوحيد للمشكلة اليمنية سياسي. بكلمة أخرى لن يكون الحل عسكرياً.
مجلس القيادة الرئاسي -بواسطة رئيسه الدكتور رشاد العليمي- كان هو الآخر بارداً حيال تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية.
نظرياً رحب بالقرار، لكنه اعتبره مدخلاً للسلام، ولحل الأزمة اليمنية!
من المفترض أن الخطوة الأمريكية تمثل فرصة سانحة للشرعية لالتقاط المتغيّر الإقليمي في الشام، والدولي في البيت الأبيض، لكسر الجمود في الأزمة اليمنية، غير أن البرود الرسمي في التعاطي معه يعكس الغياب اليمني التام عن تقرير مصير البلد.
بعبارة أوضح يعكس موقف التحالف ورؤيته أولاً.
يعتقد السعوديون والإماراتيون أن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على