تحالف دولي يبدأ تجيهزاته لتأمين البحر الأحمر وهذه الدول المشاركة فيه
١١٦ مشاهدة
كتب:خالد سلمان
الفرقة ١٥٣ جاهزة للعمل في خليج عدن ، ومجموعة من الدول العربية أكدت مشاركتها في القوة البحرية الدولية لمواجهة الحوثي ، وهي الإمارات والسعودية والأردن ،ومصر المهددة بفقدان عشرة مليار دولار سنوياً كدخل من قناة السويس، بعد ان التحقت شركة خامسة
بتعليق مرورها في البحر الأحمر ، فشركة واحدة فقط من هذه الشركات تملك ١٤٪ من سوق الحاويات وقبل لحظات ألتحقت بي بي وبريتش بتروليوم،مايضاعف حجم خسائر مصر جراء التصعيد الحوثي، ويجعلها معنية مباشرة في وقف هذا التهديد بكل الطرق المتاحة بما فيها العسكرية.
الحوثي من موقع جنون العظمة ووهم النظر لذاته كقوة إقليمية كبرى ، لا يؤمن أن نهج السلام يتعارض مع الحرب ، الأول يقود لإجتثاث كل الأسباب المولدة للحرب ، في ما الثاني يطيح بالإستقرار، يعطل التنمية ويحِّول المواطن الفرد والمجموع إلى شعب يعتاش على مايقدمه العالم من صدقات وملبس وغذاء .
في اليمن يريد الحوثي أن يتعايش الإثنين معاً ، أن يمد يده للسلام ويخاطب العالم بلغة الحرب ، يتمسك بما اُنجز ومُنح من تسليم له بمايشبه الإعتراف به كسلطة ، وأن يمضي في الوقت ذاته قُٰدماً في عسكرة الحياة الداخلية، وحفر الخنادق وتزييت السلاح، والبقاء في حالة تحفز عدواني تجاه الجوار ، بل تمادى في الذهاب بعيداً نحو تهديد أعالي البحار.
إذا كان يعتقد الحوثي من خلال التشبث بتقديم نفسه طرفاً في التسوية، على خلق سواتر تحميه من الضربة المتعددة الجنسية ، فهو قد أخطأ في قراءة مشهد مابعد إستهداف الإقتصاد العالمي ، إنه يتخطى ماكان مسموح له به داخلياً بتواطؤ دولي ، ويطرق أبواب الجحيم بالإقتراب من ممرات تصدير النفط والتبادلات التجارية، والتلويح بإغلاق باب المندب.
مهما كانت الحجج التي يسوِّقها حول دعم فلسطين ، تبقى حصيلة فعله تنحّي غزة جانباً ، وترمي بوبالها على الداخل اليمني المرقع بالفقر والحاجة ، بمضاعفة أسباب شقائه والحكم عليه بالموت تحت الرصاص والجوع ، لا إسرائيل القوية إقتصادياً والمدعومة إمريكياً وغربياً ستختنق، ولا غزة سيُفك
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على