تجربة اليمن نموذجا لماذا يعد تطوير القدرات العسكرية ضرورة للسيادة والأمن
60 مشاهدة
تقرير | وكالة الصحافة اليمنية:

هاجم قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي في كلمته الأخيرة الخميس الماضي، كل من يُطالب حماس والجهاد وحزب الله وأي من فصائل المقاومة بتسليم السلاح، ووصف ذلك بالطرح الغبي من قبل بعض الأنظمة العربية، وأن مثل هذه المطالبات هي مطالب إسرائيلية أميركية في الأساس.
يدرك الاحتلال الإسرائيلي أن وجود مقاومة قوية، متسلحة جيدًا، هو الخطر الأكبر الذي يُهدده، وبالنظر إلى فشل الاحتلال في قطاع غزة منذ عامين من الإجرام والإبادة، واستخدام أحدث الأسلحة العسكرية الإسرائيلية، وهذا يؤكد صوابية التمسك بالسلاح، على الرغم من أن سلاح حماس مقارنة بما يملكه الاحتلال لا يكاد يُقارن؛ إلا أنه فرض حالات ردع في المنطقة ككل، وعطل المخططات الإسرائيلية الأمريكية، وأذاق جنود الاحتلال الهوان.
من جهة ثانية، لعب سلاح حزب الله في لبنان، الأكثر تقدمًا، دورًا كبيرًا في حماية البلد من الغزو الإسرائيلي، منذ تحرير لبنان في العام 2000 بالسلاح، وشكلت المقاومة في لبنان، خطرًا كبيرًا على “إسرائيل”.
لهذا اتجهت حكومة الاحتلال إلى المطالبة بنزع سلاح المقاومة، لضمان استقرارها أولًا، ولتمكينها من اجتياح غزة وبيروت في أي وقت دون الحاجة لخوض معارك طاحنة لتحقيق أهدافها تجاه البلدين ثانيًا.
محللون أشاروا إلى أن قرار سحب سلاح حزب الله، ليس جديدًا، بل هو نسخة مكررة من اتفاق 17 مايو 1983، إلا أن الفرق بين اليوم والأمس، هو أن المقاومة اليوم أقوى، ولا يمكن أن ترضخ لأي شروط تمسها.
السيد الحوثي قال: “إن كل العالم يعرف أن القوة العسكرية في أولى المتطلبات والضروريات لمواجهة الأعداء والأخطار؛ لدفع المجرمين والطغاة، وأن من أبرز الأسباب التي مكنت العدو الإسرائيلي في احتلال فلسطين، قلة توفر السلاح وعدم البناء لقدرة عسكرية كبيرة في فلسطين تدفع عن أبنائها الخطر، وفيما يخص لبنان؛ فإن عامل الردع الوحيد الذي منع العدو الإسرائيلي من العودة لاحتلال لبنان هو المقاومة وسلاحها الذي يحمله رجالها المؤمنون”.
نزع السلاح.. هدف استراتيجي
يعتبر الاحتلال الإسرائيلي أن نزع سلاحي حماس وحزب الله هدفًا استراتيجيًا أساسيًا
ارسال الخبر الى: