تجارة الحروب

٤٠ مشاهدة

الجديد برس: بقلم/ إبراهيم ناصر الجرفي

قد يستغرب البعض من العنوان لكن لا داعي للاستغراب ، فتجارة الحروب تجارة رائجة ومكاسبها كبيرة جداً وإن كان المستفيد منها هم قلة من البشر ( تجار الحروب ) ، يكفي ان نعرف حجم صفقات الأسلحة التي تتم كل عام لنعرف حجم المساحة الواسعة التي تشكلها هذه التجارة في خريطة الاقتصاد العالمي ، كما لا يخفى على أحد الميزانيات الكبيرة التي تخصصها حكومات الدول لوزارات الدفاع والحرب ، ومن المؤكد بأن الكثير منا قد سمع عن سباق التسلح بين الدول الكبرى ، ذلك السباق الذي سخرت له كل الامكانيات وفتحت له كل الحسابات المالية بدون حساب ، والذي يكلف البشرية مبالغ وثروات مالية خيالية ، لو تصرف على شعوب العالم لأغنتهم ، ولقضت على الفقر في كل بقاع المعمورة ، وللأسف الشديد بفضل ذلك السباق المحموم في مجال التسلح ، تم انتاج أسلحة فتاكة منها على سبيل المثال القنابل الهيدروجينية ، والتي لها قدرة تدميرية هائلة تعادل مئات المرات القدرة التدميرية للقنابل النووية ، بمعنى ان البشر ينفقون الثروات والأموال الطائلة لصناعة أسلحة قد تنهي وجودهم على كوكب الأرض ، وهل هناك جنون اكثر من هذا الجنون ..!!

وكم أشعل تجار الحروب الدوليين من الحروب بين الدول لبيع أسلحتهم ومنتجاتهم العسكرية والقتالية ، وكم أثار تجار الحروب المحليين من الحروب داخل بلدانهم لاستثمارها وجني المكاسب والثروات الكبيرة منها ، فبمقدار ما تتجرع الشعوب من مصائب وكوارث ، يحصد تجار الحروب الثروات والفوائد ويبنون الامبراطوريات المالية ، ففي زمن الحروب يظهر الاستغلال في أبشع صوره ، ويكشر تجار الحروب عن أنيابهم لنهب وسلب ما في أيدي المواطنين ، فبمبرر الحرب ترتفع الأسعار أضعاف أضعاف ، وبمبرر الحرب تختفي المواد الضرورية من الأسواق وتباع في الأسواق السوداء بأسعار مضاعفة ، وهكذا يتم التجارة بالحروب على المستوى الدولي والمحلى ، ومن اجل ذلك وحتى لا تتوقف هذه التجارة الرائجة ذات الأرباح الخيالية ، يقف تجار الحروب الدوليين

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الجديد برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح