هل تتحول الضربات ضد الحوثيين إلى حرب إقليمية
١٥٨ مشاهدة
((المرصد))وكالات:
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأمر بشنّ غارات جوية على أهداف الحوثيين في اليمن، في خطوة تهدد الآن أحد الأهداف الأساسية لسياسته في الشرق الأوسط لمنع نشوب حرب إقليمية.وفي تحليل نشرته صحيفة الغارديان البريطانية يقول المسؤولون الأمريكيون وحلفاؤهم إنه لم يكن أمام بايدن خيارات أخرى، فقد فشلت الدبلوماسية والقنوات الخلفية والإشارات والتهديدات في وقف هجمات الحوثيين المتواصلة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي زعمت الجماعة المدعومة من إيران أنها تنفذها تضامناً مع قطاع غزة. كما أدى تغيير سفن الشحن مسارها حول أفريقيا إلى ارتفاع تكاليف النقل العالمية، حيث انعكس التهديد الحوثي على المكاسب التي حققتها إدارة بايدن ضد التضخم، مع بدء حملة إعادة انتخابه.
صعوبة منع التصعيد
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) والرد الإسرائيلي الشرس على غزة، عملت إدارة بايدن جاهدة لاحتواء الصراع، وإقناع الإسرائيليين على سبيل المثال، بعدم تنفيذ ضربة استباقية شاملة على حزب الله في لبنان. لقد نجح هذا الأمر في الوقت الحالي، لكن منع التصعيد في البحر الأحمر أصبح أكثر صعوبة.
نجح التحالف البحري متعدد الجنسيات، الذي تم إطلاقه في 18 ديسمبر (كانون الأول) لحماية الشحن، في اعتراض جميع الطائرات دون طيار والصواريخ التي أطلقها الحوثيون على الناقلات التي تبحر قبالة سواحل اليمن، لكن كل محاولة للهجوم كانت تكلف الولايات المتحدة وحلفاءها ملايين الدولارات للدفاع ضد أسلحة بدائية، رخيصة السعر.
وبينّت الصحيفة أن إحداث كارثة جيوسياسية وبيئية لن يتطلب الأمر سوى قذيفة حوثية واحدة ربما تخترق الدرع البحرية، وفي 13 ديسمبر (كانون الأول) على سبيل المثال، أخطأت صواريخ الحوثيين بالكاد ناقلة تحمل شحنة كبيرة من وقود الطائرات.
وبدلاً من الانسحاب، أصبحت هجمات الحوثيين أكثر جرأة، وشن المقاتلون الحوثيون هجوماً جريئاً على سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو، صغيرة، في ليلة رأس السنة، حيث انطلقت المروحيات الأمريكية التي أطلقتها السفن لحماية السفينة، وأغرقت 3 من القوارب وقتلت أطقمها، مما دفع القوات الأمريكية إلى الدخول في قتال مباشر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على